بلومبرغ
تبدو أسواق النفط العالمية مهيأة للتحول من عجز إلى فائض خلال الربع المقبل إذا مضى تحالف "أوبك+" قدماً في خططه بزيادة الإمدادات، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وتشهد مخزونات النفط حالياً تراجعاً نتيجة للطلب القوي على الوقود خلال ذروة موسم القيادة الصيفي، ولكنها قد تستقر في الربع الأخير من العام، وفقاً لتقرير صادر عن الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها.
الوكالة أشارت إلى أن هذا التوازن قد يتحول إلى فائض إذا أقدم التحالف على تنفيذ خططه الأولية بدءاً من أكتوبر لاستئناف الإنتاج المقيّد. كما لفتت إلى تراجع استهلاك النفط في الصين، أكبر مستورد للنفط، للشهر الثالث على التوالي في يونيو.
وقالت الوكالة التي تقدم المشورة لاقتصادات كبرى: "رغم التباطؤ الملحوظ في نمو الطلب على النفط في الصين، لم يقرر (أوبك+) بعد إيقاف خطته لإلغاء تخفيضات الإنتاج الطوعية تدريجياً بدءاً من الربع الرابع".
تحالف "أوبك+" الذي تقوده السعودية وروسيا وضع خارطة طريق لاستعادة إنتاج نحو 543 ألف برميل يومياً خلال الربع الأخير من العام، لكنه يؤكد أن هذه الخطط قد يتم "إيقافها أو عكسها" حسب ظروف السوق. ومن المتوقع اتخاذ قرار في هذا الصدد خلال الأسابيع المقبلة.
تقلبات أسعار النفط
قد شهدت أسعار النفط الخام تقلبات في الآونة الأخيرة، حيث يرتفع الطلب في موسم القيادة الصيفي وبروز مخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين. ويتم تداول العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 80 دولاراً للبرميل.
وأفادت الوكالة: "في الوقت الحالي، يعاني العرض من صعوبة في مواكبة الطلب خلال ذروة الصيف، مما دفع السوق نحو العجز". ونتيجة لذلك، شهدت المخزونات العالمية تراجعاً حيث انخفضت بمقدار 26.2 مليون برميل في يونيو.
تغير محركات سوق النفط
أشارت الوكالة إلى أن الطلب المتزايد بشكل غير معتاد في الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة يعوّض التباطؤ في الصين ودول ناشئة أخرى.
وقالت: "حدثت نقلة جوهرية في العوامل المحركة للسوق، والاقتصاد الأميركي -الذي يستهلك ثلث البنزين العالمي- تفوق على نظرائه، حيث دعم القطاع الخدمي القوي معدلات قيادة السيارات".
لكن على الرغم من الشح الحالي في الأسواق العالمية، يُتوقع أن ينحسر هذا النقص.
حتى إذا ألغت "أوبك" وحلفاؤها زيادة الإنتاج المقررة، فمن المتوقع أن تتراكم المخزونات العام المقبل بمعدل كبير يصل إلى 860 ألف برميل يومياً، وسط زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل، بحسب توقعات الوكالة.
انقسام حول قرار "أوبك" المقبل
ونظراً لأن أسعار النفط الحالية منخفضة جداً بالنسبة للعديد من أعضاء "أوبك+" لتمويل الإنفاق الحكومي، فإن المحللين والتجار منقسمون حول ما إذا كان التحالف سيمضي قدماً في زيادة الإنتاج.
وفي تقرير منفصل صدر يوم الاثنين، خفضت "أوبك" لأول مرة منذ عام توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2024، مشيرة إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني. لكن توقعاتها لا تزال أكثر من ضعف المعدل الذي تقدره وكالة الطاقة الدولية.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزداد الاستهلاك العالمي بمقدار يقل عن مليون برميل يومياً، أو حوالي 1%، هذا العام والعام المقبل، حيث يحد النمو الاقتصادي البطيء والاتجاه نحو السيارات الكهربائية من الطلب. وتتوقع أن يبلغ الطلب 103.1 مليون برميل يومياً في عام 2024، و104 ملايين برميل يومياً في عام 2025.
NAMEالمؤشر | VALUEقراءة المؤشر | NET CHANGEالتغير | CHANGE %نسبة التغير | 1 MONTHشهر | 1 YEARسنة | TIME (GMT)الوقت | 2 DAYيومان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex) | 208.16 | +3.58 | +1.75% | +3.52% | -6.63% | 08:20:56.000 | |
CO1:COMمزيج برنت | 74.12 | +1.31 | +1.80% | -0.23% | -10.32% | 08:21:01.000 | |
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex) | 70.11 | +1.36 | +1.98% | -0.64% | -10.15% | 08:21:06.000 |