بلومبرغ
تخلت "توتال إنرجيز" عن اكتشافاتها للغاز المكثف قبالة سواحل جنوب أفريقيا، ما يمثل ضربة لبلد يخطط لاستخدام المزيد من هذا الوقود في إنتاج الكهرباء.
أعلنت "توتال إنرجيز" في بيان يوم الاثنين أنها تخارجت من اكتشافات حقلي "برولبادا" و"لويبيرد"، بسبب أن تطوير هذه الاكتشافات الغازية وتحقيق الربح منها اقتصادياً في السوق الجنوب أفريقية يبدو أمراً صعباً للغاية. وذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق من الشهر الجاري أن "توتال" تخطط للانسحاب لأن الاكتشافات لا يمكن أن تكون مجدية تجارياً.
يأتي القرار في الوقت الذي تخطط فيه جنوب أفريقيا، التي تستورد كل نفطها وغازها، لاستخدام المزيد من الغاز وتقليل اعتمادها على الفحم لتوليد الطاقة. كما تم تخصيص الإنتاج المحتمل من الحقول كمواد خام لمصنع تحويل الغاز إلى سوائل المملوك للدولة والذي ينتج 45 ألف برميل يومياً.
مستثمرون جدد
أشارت وزارة الموارد المعدنية والبترولية في جنوب أفريقيا في بيان إلى أنها واثقة من أن مستثمراً مناسباً سيأتي لتطوير الحقول.
دافع وزير الموارد المعدنية والبترولية جويدي مانتاشي عن التنقيب عن النفط، حتى مع معارضة دعاة حماية البيئة لنشاط شركة "شل" وشركات أخرى. يهدف تمرير تشريع نفطي جديد إلى منح المستكشفين الوضوح الذي افتقروا إليه سابقاً.
أنفقت شركة "توتال إنرجيز" ما لا يقل عن 400 مليون دولار، إذ استخدمت حلولاً هندسية غير مسبوقة للحفر في أحد أسرع التيارات المحيطية في العالم. وجدت الشركة ما يقدر بنحو مليار برميل مكافئ من الهيدروكربونات السائلة الخفيفة في حقل "برولبادا" في عام 2019، وحققت نجاحاً إضافياً في بئر "لويبيرد" في العام التالي، لكن لم يتقدم أي منهما إلى مرحلة التطوير.
ستتخارج الشركة أيضاً من الحقول النفطية "5/6/7" في المياه قبالة كيب تاون. ومع ذلك، تظل "توتال إنرجيز" في الحقل "3 ب/4 ب" ومناطق أخرى أقرب إلى الحدود البحرية مع ناميبيا حيث تم إجراء اكتشافات مهمة.