حرائق غابات تهدد إنتاج النفط في كندا و"إم إي جي" تخلي العمال

يهدد اشتعال حرائق غابات في ألبرتا نحو نصف مليون برميل يومياً من الإنتاج، حيث أصبحت "إم إي جي إنرجي" (MEG Energy Corp) أحدث شركة تقوم بإخلاء العمال.

قالت شركة "ريستاد إنرجي" (Rystad Energy) في تقرير أصدرته أمس الخميس إن نحو 500 ألف برميل يومياً من إنتاج الرمال النفطية القابلة للتسويق قد تكون على بعد 10 كيلومترات (6.2 ميل) من حريق خارج عن السيطرة. تعادل هذه الكمية نحو 10% من إجمالي إنتاج النفط في المقاطعة. أوضحت "ريستاد إنرجي" أن 1.2 مليون برميل يومياً يُرجح أن يكون على بعد 20 كيلومتراً من مكان اشتعال الحرائق. 

اشتعل 133 حريق غابات في المقاطعة التي تحتضن ثالث أكبر احتياطيات من النفط الخام في العالم، وتم تصنيف 52 حريقاً على أنها خارجة عن السيطرة وسط طقس حار وجاف. ساعدت الحرائق في رفع علاوة العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لأقرب شهر، مقارنة بعقد الشهر التالي، وهو مؤشر رئيسي للخام الأميركي يقيس ضيق السوق على المدى القصير، في إشارة إلى توافر إمدادات أقل في الوقت الحالي. 

إخلاء عمال من موقع رمال نفطية

بدأت شركة "إم إي جي" إخلاء العمال غير الأساسيين من موقع إنتاج الرمال النفطية التابع لها في منطقة "كريستينا ليك" (Christina Lake)، والذي أنتج نحو 100 ألف برميل يومياً من النفط الخام في مايو، حسب بيانات الجهة التنظيمية لشؤون الطاقة في ألبرتا. لم يتم تقليص الإنتاج حتى وقت مبكر من أمس الخميس. 

أثرت حرائق الغابات بالفعل على إنتاج  الرمال النفطية، إذ قلصت شركة "سنكور إنرجي" (Suncor Energy) الإنتاج من منشأة "فاير باغ" (Firebag) التابعة لها، والتي أنتجت نحو 231 ألف برميل يومياً في مايو. كما خفضت شركة "غرين فاير ريسوريسز" (Greenfire Resources) الإنتاج من منشأتي الرمال النفطية التابعتين لها في نهاية الأسبوع الماضي، ولكنها استعادت الإنتاج بحلول يوم الإثنين. على غرار ما تقوم به "إم إي إي"، بدأت شركة "إمبيريال أويل" (Imperial Oil) في إخلاء العمال غير الأساسيين من حقل النفط الرملي التابع لها في "كيرل"، والذي يقع غرب موقع اشتعال الحريق الذي يؤثر على نشاط شركة"سنكور". 

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

خطر حرائق الغابات في كندا يهدد إنتاج النفط الرملي

تسببت حرائق الغابات في ألبرتا في تراجع إنتاج كندا من الغاز الطبيعي بنسبة 20% أحياناً، وتشير توقعات إلى أنَّ تلك الحرائق ستقلص بيانات النمو الاقتصادي لشهر مايو.

تؤثر الحرائق أيضاً على إنتاج الغاز في الجزء الغربي من المقاطعة، إذ اندلعت حرائق على مسافة 10 كيلومترات، من موقع إنتاج نحو 26 ألف برميل من النفط. يوجد لدى شركة "تورمالين أويل" (Tourmaline Oil)، أكبر منتج للغاز في كندا، نحو 2620 برميلاً من المكافئ النفطي يومياً بالقرب من موقع نشوب الحريق. قالت الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الحرائق لم تؤثر على الإنتاج. 

ذكرت "بيتو إكسبلوريشن آند ديفلوبمنت" (Peyto Exploration and Development Corp) وهي شركة أخرى منتجة للغاز، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنها لا ترى آثاراً ملموسة ناجمة عن حرائق الغابات، لكنها تواصل مراقبة الوضع.