بلومبرغ
استبعد متداولو الغاز الطبيعي أن يؤجج الصيف الحار الطلب على الوقود لتلبية احتياجات محطات الطاقة، أو أنه سيقلل من فائض الإمدادات الهائلة في الولايات المتحدة.
فخلال الأسابيع الأخيرة، انهار الفارق بين عقود الغاز الآجلة للأشهر من أكتوبر وحتى يناير، والذي يمثّل رهاناً على مدى ضيق المخزونات مع الاقتراب من فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. فبحلول نهاية أكتوبر، من المتوقع أن تصل احتياطيات الغاز في الخزانات تحت الأرض وفي المياه الجوفية والكهوف الملحية إلى أعلى مستوى لها منذ 2016 على الأقل، وفقاً لتوقعات الحكومة.
شهدت أسعار الغاز في الولايات المتحدة انقلاباً دراماتيكياً بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عاماً في 2022 وسط توترات جيوسياسية. المخزونات الآن أعلى بنحو 20% عن المعتاد في هذا الوقت من العام بعد شتاء معتدل أدى إلى تراجع استهلاك وقود التدفئة، في حين ظل الإنتاج مرتفعاً. ورغم أن الحرارة الشديدة قد رفعت الطلب على الكهرباء، إلا أن إعصار "بريل" تسبّب في تعطل محطة تصدير رئيسية في تكساس، ما أدى إلى تراكم المزيد من الإمدادات داخل الولايات المتحدة.
انخفضت أسعار العقود الآجلة للغاز تسليم الشهر المقبل بنسبة 6.4% لتصل إلى 2.048 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية يوم الأربعاء. وتراجعت العقود الآجلة لشهر أكتوبر بنسبة 4.7%، بينما انخفض عقد يناير 2025 بنسبة 2.1%.
وقال ريان مكاي، استراتيجي السلع في "تي دي سيكيوريتيز": "أثر توقف محطة فريبورت للغاز الطبيعي المسال على الاستهلاك، فيما تواصل البيانات الأميركية إظهار إضافات أسبوعية أكبر من المتوقع إلى المخزونات التي هي بالفعل ممتلئة". وأضاف: "تظل توقعات درجات الحرارة لشهر يوليو مرتفعة، لكن يبدو أنها ستنخفض نهاية الشهر، في حين يبقى الإنتاج مستقراً".
ومع ذلك، أشار مكاي إلى أن السوق يمكن أن تكون متقلبة. تتوقع الولايات المتحدة أن تعاود الأسعار، والتي شهدت انخفاضات غير اعتيادية، ارتفاعها مرة أخرى في النصف الثاني من العام.