بلومبرغ
وافقت أربع شركات عالمية على الاستثمار في مشروع "الرويس" لتصدير الغاز الطبيعي المسال الذي تنفذه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن شركات "شل" و"توتال إنرجيز" و"بي بي" و"ميتسوي آند كو" تريد الاستحواذ على حصة 10% لكل منها، في منشأة الرويس للغاز الطبيعي المسال. أوضح الأشخاص أن الاتفاقيات قد يتم توقيعها في الأسبوع المقبل. رفض ممثلون عن "أدنوك" و"شل" و"توتال إنرجيز" التعليق. لم تستجب شركة "بي بي" لطلب التعليق، وقال متحدث باسم "ميتسوي" إنه لم يتم اتخاذ أي قرار.
من خلال الاستثمار في مشروع الرويس، تراهن شركات الطاقة الكبرى بشأن الطلب طويل الأجل على الغاز الطبيعي رغم أن العديد من البلدان تنوي التحول إلى بدائل أكثر مراعاة للبيئة. تراجعت أسعار الوقود عن المستويات المرتفعة التي بلغتها قبل عامين، ولكنها تظل مرتفعة، مما يعزز جاذبية مشاريع الإمداد الجديدة.
تمتلك الإمارات القدرة حالياً على تصدير 5.8 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وهي أصغر دولة منتجة في المنطقة. وسيعمل مشروع الرويس الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 9.6 مليون طن سنوياً على تعزيز قدرتها لتصبح ثاني أكبر دولة منتجة في الشرق الأوسط بعد قطر.
التركيز على أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية في الداخل والخارج
قررت "أدنوك" المضي قدماً في تنفيذ مشروع الرويس ووقعت عقداً بقيمة 5.5 مليار دولار لتشييده قبل الحصول على استثمارات من الشركات العالمية الأربع. وتشارك ثلاث شركات منها، وهي "ميتسوي" و"بي بي" و"توتال إنرجيز" أيضاً في مصنع تصدير الغاز الطبيعي المسال الوحيد الموجود في الإمارات في جزيرة داس.
يمثل المشروع أحد محاور توجه دولة الإمارات إلى أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية في الداخل والخارج. وقعت "أدنوك" في الآونة الأخيرة صفقات للاستثمار في مشاريع مماثلة لدى الولايات المتحدة وموزمبيق. يُعد الغاز أحد المجالات العديدة التي قررت "أدنوك" تركيز استثماراتها عليها في إطار موجة إبرام الصفقات. قال مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي للنمو الدولي لدى "أدنوك" خلال مقابلة أُجريت معه في مايو: "لقد أوضحنا تماماً أننا مهتمون بالقطاعات الرئيسية عندما يتعلق الأمر بالحلول منخفضة الكربون والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي والمواد الكيميائية".