"أدنوك" تمضي بتأسيس أكبر محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الإمارات

ترسية عقد تنفيذ أعمال الهندسة والتشييد لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بقيمة 5.5 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 8
لافتة تحمل شعار \"أدنوك\" - المصدر: بلومبرغ
لافتة تحمل شعار "أدنوك" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

وافقت أكبر شركة للطاقة في الإمارات العربية المتحدة على إنشاء محطة رئيسية لتصدير الغاز الطبيعي المسال في إطار سعيها للاستفادة من السوق العالمية المتنامية للوقود.

اتخذت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" القرار الاستثماري النهائي لبناء مصنع للغاز الطبيعي المسال في مدينة الرويس الصناعية، بحسب بيان. وسيضيف المشروع 9.6 مليون طن إلى طاقة تصدير الغاز السنوية، وأكثر من ضعف الطاقة الإنتاجية لـ"أدنوك".

واعتمدت الشركة حتى الآن على أموالها الخاصة لبناء المشروع، ومنحت يوم الأربعاء عقداً للهندسة والتشييد بقيمة 5.5 مليار دولار للمنشأة إلى مشروع مشترك يضم شركات "إن إم دي سي إنرجي" (NMDC Energy)، و"جيه جي سي هولدينغز كورب" (JGC Holdings Corp)، و" تكنيب إنرجيز" (Technip Energies).

ويعد قرار المضي قدماً في بناء المنشأة أحدث علامة على طموح الشركة الحكومية للتوسع في السوق عالمياً، في أعقاب الصفقات الأخيرة لمشاريع الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة وموزمبيق. ووقعت بعض صفقات البيع مع شركات آسيوية وأوروبية للإمداد من المشروع بدءاً من 2028، رغم أنها لم تجد بعد مشترين لكل إمدادات الغاز.

هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي

وتهدف الإمارات، الغنية بالنفط، إلى زيادة إنتاج الغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود بحلول نهاية العقد. إذ تتطلع إلى الاستفادة من دور الغاز كوقود انتقالي في مسار تحول الطاقة، ولكن هناك مخاوف بين دعاة حماية البيئة من أن تسرب كميات كبيرة من غاز الميثان عبر سلسلة توريد الغاز الطبيعي المسال يمكن أن يجعل الوقود أسوأ بالنسبة للبيئة.

ويُتوقع أن يجد مشروع الرويس الجديد منافسة من كميات الإمدادات الهائلة من قطر، الواقعة في الخليج العربي والتي تُعد بالفعل واحدة من أكبر منتجي الوقود في العالم وتقوم بتوسيع طاقتها إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 من 77 مليوناً، كما تخطط لدفعها إلى 142 مليون طن بحلول نهاية العقد.

ومن جهة أخرى، تعمل المملكة العربية السعودية أيضاً على تعزيز أعمالها في مجال الغاز، حيث قامت شركة "أرامكو" المملوكة أغلبيتها للحكومة بتعزيز الإنتاج في الداخل، والشراء في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في أستراليا، والبحث عن أصول في الولايات المتحدة. وتقوم جميع دول الخليج العربي الثلاث بتوسيع أذرعها التجارية لتحقيق أقصى قدر من الربح من بيع الغاز.

وتمتلك "أدنوك" بالفعل 6 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في جزيرة داس، وهي منشأة بدأت عملياتها في عام 1977. وذكرت بلومبرغ نيوز في مارس أن "أدنوك" تخطط لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال في وقت أقربه يونيو.

تصنيفات

قصص قد تهمك