الشرق
أرسلت شركة أرامكو السعودية خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى البنوك التي تتعامل معها طلب عروض بشأن تمويل صفقات خطوط أنابيب نفط، بحسب ما أوردته رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة.
وقال مصدران لرويترز إن القرض قد يصل إلى عشرة مليارات دولار، فيما يسدي المشورة للشركة في هذا الأمر كل من بنك "جيه بي مورغان" و"ام يو اف جي"ولم ترد أرامكو و"جيه بي مورغان" على الفور على طلبات للتعليق. فيما رفضت ام يو اف جي" التعليق.
وأضافت رويترز أن ثلاثة مصادر قالت إن أرامكو السعودية أرسلت تطلب من البنوك تقديم عروضها لتمويل ترغب في إتاحته لمستثمرين يتطلعون لاستئجار خطوط أنابيب تملكها، في مؤشر على أن شركة النفط العملاقة تمضي قدما في خططها لاستخلاص القيمة من أصولها.
وقال مصدران إن أرامكو، التي تتلقى المشورة من جيه.بي مورجان ومجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية اليابانية بخصوص التمويل، أرسلت الطلب خلال الأسابيع القلية الماضية إلى بنوك سبق أن أقرضت الشركة بالفعل. واشترطت المصادر عدم كشف هويتها نظرا لاعتبارات سرية المعلومات.
دعم صفقة تأجير خط أنابيب
كانت مصادر قالت في السابق إن صفقة خطوط الأنابيب المزمعة ستكون على غرار صفقات البنية التحتية التي وقعتها خلال العامين الماضيين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي جمعت مليارات الدولارات من تأجير أصول خطوط لأنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين.
وتُجهز أرامكو بذلك حزمة تمويل يمكن للمشترين استخدامها لدعم الصفقة.
وقال أحد المصادر إن الشروط المقدمة من الشركة صارمة من حيث التسعير ومدة القرض.
وقال مصدر ثان إن الشروط تنسجم مع أوضاع السوق، إذ تستغل أرامكو وفرة السيولة لدى البنوك وتعطشها للأصول الجديدة.
كانت مصادر قالت لرويترز في وقت سابق إن بلاك روك وبروكفيلد لإدارة الأصول من بين مستثمرين دوليين مهتمين بنشاط خطوط الأنابيب.
وقالت أرامكو، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، يوم الأحد إن صافي الربح انخفض 44.4% إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار) للسنة المنتهية في 31 ديسمبر ، بعد أن تسببت جائحة كوفيد-19 في تراجع الطلب العالمي على الخام.
لكنها حافظت رغم ذلك على تعهدها بتوزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار للعام 2020، معظمها للحكومة السعودية