بلومبرغ
استقر إنتاج "أوبك" من النفط الخام للشهر الثالث على التوالي، في وقت لا تزال مستويات ضخ الإنتاج لدى العراق والإمارات، أعلى من حصتهما المخصصة، وفق مسح لـ"بلومبرغ".
وأظهر المسح أن متوسط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول بلغ 26.96 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي، أي ما يزيد بنحو 60 ألف برميل عن مستويات شهر أبريل. لم تنفذ بغداد وأبوظبي بالكامل تخفيضات الإمدادات المتفق عليها مع الأعضاء الآخرين في بداية العام.
فرضت "أوبك" وحلفاؤها قيوداً أعمق على الإنتاج في وقت سابق من العام الجاري لتعويض ارتفاع الصادرات من الولايات المتحدة وغيانا والدول المنتجة من خارج المنظمة، فضلاً عن التوقعات الاقتصادية المتذبذبة في الصين، وهي أكبر مستهلك، في محاولة لدعم أسعار النفط. حققت هذه التدابير نجاحاً متبايناً، حيث اتجهت الأسعار إلى الانخفاض في الشهرين الماضيين.
اقرأ أيضاً: الإمارات ترفع قدرات إنتاج النفط قبل شهر من اجتماع "أوبك"
في اجتماع عُقد أمس الأحد، حدد تحالف "أوبك+" خططاً لتخفيف هذه القيود تدريجياً حتى أواخر عام 2025. انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" اليوم الاثنين إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ فبراير، حيث وصفت شركات رئيسية في السوق، مثل "غولدمان ساكس"، انتعاش العرض المخطط له بأنه "هبوطي".
قضية شائكة
هيمنت قضية شائكة بشكل خاص بالنسبة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها طوال فترة تخفيضات هذا العام، وهي التزام الأعضاء بحصصهم التي تعهدوا بها.
ضخ العراق 4.24 مليون برميل يومياً في مايو، وهو ما يزيد قليلاً عن الشهر السابق، ولم يلتزم بالحد المتفق عليه، أو بإجراء تخفيضات "تعويضية" إضافية لتعويض الزيادات السابقة. كان إنتاج العراق أعلى بنحو 290 ألف برميل من الهدف المنصوص عليه.
اقرأ أيضاً: وزير النفط: العراق نفذ ما يكفي من التخفيضات الطوعية
أبدت بغداد تحفظات بسبب سقوف الإنتاج التي حددها تحالف "أوبك+"، إذ تسعى البلاد إلى جني عائدات لإعادة بناء اقتصاد دمرته عقود من الحرب والعقوبات.
ضخت الإمارات، التي كانت حريصة على نشر الطاقة الإنتاجية المثبتة حديثاً، 3.13 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي، أي بزيادة حوالي 218 ألف برميل عن الهدف المحدد لها.
مع ذلك، تظهر البيانات الرسمية لمنظمة "أوبك" أن أبوظبي ملتزمة بحصتها، وقد نجحت الدولة في الحصول على استثناء خاص لزيادة الإنتاج تدريجياً بمقدار 300 ألف برميل إضافي يومياً في عام 2025.
يستند مسح "بلومبرغ" إلى بيانات تتبع السفن ومعلومات من المسؤولين وتقديرات من شركات الاستشارات، بما في ذلك شركة "كبلر" (Kpler Ltd) و"رابيدان إنرجي غروب" (Rapidan Energy Group) و"ريستاد إنرجي" (Rystad Energy A/S).