وزير النفط الليبي يعود إلى عمله بعد تحقيقات رقابية لمدة شهرين

time reading iconدقائق القراءة - 8
وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد عون - المصدر: بلومبرغ
وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد عون - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أعلنت وزارة النفط والغاز الليبية، اليوم الثلاثاء عودة محمد عون لمباشرة مهام عمله، بعد رفع الإيقاف عنه من قبل هيئة الرقابة الإدارية، بحسب وكالة الأنباء الليبية.

أصدرت هيئة الرقابة الإدارية، في نهاية شهر مارس الماضي قراراً بوقف عون عن العمل على ذمة التحقيق بزعم ارتكابه مخالفات أدت إلى التفريط في حقوق الدولة الليبية، والتحايل على القانون، وإهدار المال العام، وفقاً لتصريحات سابقة لرئيس الهيئة الرقابية عبدالله قادربوه لـ"بلومبرغ".

وبعد وقفه عن العمل، عينت الحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، نائب وزير النفط وعضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، خليفة عبد الصادق قائماً بتصريف أعمال الوزارة.

تم تعيين عون وزيراً للنفط في عام 2021، حيث حاولت حكومة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة المعترف بها دولياً ومقرها في العاصمة طرابلس، فرض ضوابط أكبر على المؤسسة الوطنية للنفط. وكان رئيس مجلس إدارة الشركة الحكومية منذ فترة طويلة، مصطفى صنع الله، يدير القطاع فعلياً لسنوات في غياب وزير للنفط.

خلافات عميقة

أثارت محاولة عون لفرض سيطرته انقسامات عميقة وفوضى في القطاع، حيث حاول في عام 2021 إيقاف مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط منذ فترة طويلة، وتمكّن صنع الله من الصمود قبل أن يُجبر على الاستقالة في العام التالي وسط مشاكل أمنية وصراع سياسي أدى إلى انخفاض إنتاج النفط الليبي إلى أقل من 700 ألف برميل يومياً، ولكن الإنتاج انتعش لاحقاً خلال العام ذاته وحتى الآن إلى 1.2 مليون يومياً.

كما رفض عون بعض الصفقات والاتفاقات التي دعمها الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة والحكومة في طرابلس، مما زاد من توتر العلاقات.

وانهار اتفاق مع شركة "إيني" الإيطالية لاستثمار 8 مليارات دولار في حقلين للغاز في البحر المتوسط العام الماضي بعد أن قال عون إن الصفقة تمت دون موافقة الوزارة. وقال أيضاً إنها أعطت "إيني" حصة كبيرة جداً. كما عرقل عون صفقة أُبرمت مؤخراً مع الإمارات لتطوير حقل الظهرة في وسط ليبيا.

تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات من النفط الخام في أفريقيا، ولكنها تأثرت بصراع سياسي امتد لأكثر من عقد، وكثيراً ما يكون الإنتاج رهينة للصراعات بين الإدارات المتنافسة في طرابلس والشرق. انخفض الإنتاج الذي وصل إلى ما يقرب من 1.8 مليون برميل يومياً في 2008 إلى حوالي 100 ألف برميل يومياً بعد مقتل معمر القذافي في الحرب الأهلية في عام 2011. ويتعرض الإنتاج لتقلبات منذ ذلك الحين.

تصنيفات

قصص قد تهمك