بلومبرغ
رفعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السعر الذي ترغب في دفعه لإعادة ملء احتياطيات البلاد من النفط المخصص للطوارئ، والتي تضاءلت لتقترب من أدنى مستوياتها منذ أربعة عقود.
وزارة الطاقة قالت في بيان إنها ستدفع ما يصل إلى 79.99 دولار للبرميل لشراء النفط، وهي المرة الأولى التي تحدد فيها الإدارة سقفاً صريحاً للسعر. وهذا أعلى من الحد الأقصى غير الرسمي السابق البالغ 79 دولاراً وقريباً من أسعار السوق. كما عدلت وزارة الطاقة أيضاً صيغة التسعير، مما يسمح لمقدمي العروض المحتملين بتحسين مراكز التحوط.
أميركا تطلب شراء 3.3 مليون برميل لاحتياطي النفط الاستراتيجي
قال إيليا بوشويف، المتداول السابق والشريك الإداري الحالي في "بنتاثلون إنفستمنتس" الذي يدرس في جامعة نيويورك، في منشور على منصة "إكس": "من الجيد أن نرى المزيد من التفكير القائم على السوق أخيراً".
آلية بيع أفضل
عبّر التجار عن استيائهم من القواعد التي تحكم بيع النفط للحكومة، والتي قالوا إنها لم تواكب الطرق المتطورة لإدارة المخاطر في وقت التقلبات والشكوك الجيوسياسية. وبموجب القواعد الجديدة، يتم تحديد السعر في اليوم الذي يتم فيه إخطار البائعين بفوزهم بالصفقة، مما يسمح للمتداولين بوضع آليات التحوط موضع التنفيذ على الفور.
في السابق، كان يتم تحديد السعر على أساس أيام التداول الثلاثة التي تبدأ من تاريخ الإشعار، وهي فترة يمكن أن تمتد إلى خمسة أيام في حالة الإعلان عن الترسية يوم الجمعة.
استخدمت الحكومة مخزوناتها من النفط لتزويد السوق خلال أوقات الاضطراب الناجم عن الحروب والأعاصير. وقبل عامين، أطلقت كمية غير مسبوقة من النفط بلغت 180 مليون برميل في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وبعد ارتفاع أسعار البنزين، مما زاد من المخاوف بشأن التضخم. إنها أداة يتم متابعتها عن كثب من قبل مراقبي النفط، حيث إن السحب من المخزونات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.
وتسعى وزارة الطاقة لشراء 3.3 مليون برميل من النفط عالي الكبريت. يبدأ تقديم العروض في 14 مايو وتسري حتى 23 مايو.