بلومبرغ
تراجعت أسعار النفط لتستقر بالقرب من 85 دولاراً للبرميل، منخفضة من أعلى مستوى في خمسة أشهر مع انخفاض الأسهم، مع تقييم المتداولين للجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
وقالت إسرائيل إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في غزة، رغم أن "حماس" نفت هذا الادعاء.
في غضون ذلك، قال قائد كبير في "الحرس الثوري" الإيراني، إن المجموعة المسلحة لن تغلق مضيق هرمز وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل. وينطوي التدخل الإيراني المباشر في الحرب، على احتمال حدوث اضطرابات كبيرة في إمدادات النفط الخام العالمية.
كان التراجع الأخير للنفط مدفوعاً أيضاً بالعوامل الفنية، حيث كانت مقاييس مثل مؤشر القوة النسبية التي تشير إلى العقود الآجلة، في منطقة ذروة الشراء.
وكتب محللون في "إف جي إي" (FGE) في تقرير: "يبدو أن السوق على الورق في منطقة ذروة الشراء، ومن المرجح أن يكون هناك تراجع مدفوع بجني الأرباح". وأضافوا أن الأساسيات الأكثر تشدداً لم تكن السبب وراء ارتفاع الأسعار بشكل كامل، لكن العوامل الجيوسياسية ساعدت النفط الخام على الارتفاع.
توقعات صعودية
مع ذلك، لا تزال التوقعات الأوسع نطاقاً صعودية، ويتوقع بعض مراقبي السوق وصول سعر النفط إلى 100 دولار مع استمرار تحالف "أوبك+" في تخفيضات الإنتاج.
يتألق سوق الخيارات بقوة، مع أكبر عملية شراء للخيارات الصعودية لخام "برنت"، والتي تحقق الربح عندما ترتفع الأسعار، منذ عام 2019 يوم الجمعة، يليها يوم آخر من التداول المحموم يوم الإثنين.
وقال راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيتول"، في القمة العالمية للسلع التي نظمتها "فايننشال تايمز" في سويسرا يوم الثلاثاء، إن أسعار النفط قد تتداول في نطاق يتراوح بين 80 إلى 100 دولار هذا العام، مضيفاً أن الشركة تتوقع نمواً قوياً في استهلاك النفط.
اقرأ أيضاً: "سيتاديل" يتوقع ضيقاً شديداً في سوق النفط خلال النصف الثاني
وأشار رئيس الأبحاث العالمية في مجموعة "جونفور" إلى أن توقعات الطلب ارتفعت، مردداً تعليقات مجموعة "ترافيغورا" في اليوم السابق.
وفي الوقت نفسه، حصلت مصفاة صينية عملاقة جديدة على حصة استيراد لهذا العام، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر. وسيعادل الحجم نحو 167 ألف برميل يومياً من الطلب الإضافي على واردات الخام، مما يزيد من توقعات الاستهلاك المحسنة.