بلومبرغ
أعلنت روسيا عن زيادة كبيرة في إيرادات الربع الأول من العام الحالي بفضل مدفوعات الضرائب لمرة واحدة وصعود أسعار النفط مع استمرار مواجهة البلاد للعقوبات جراء حربها في أوكرانيا.
رصدت روسيا "ديناميكيات إيجابية مستدامة" في دخول الأموال إلى الميزانية الفيدرالية، بحسب بيان صادر عن وزارة المالية اليوم. وكشفت بيانات الوزارة أن إيرادات أول 3 شهور من السنة الحالية بلغت 8.7 تريليون روبل (94 مليار دولار) بزيادة 53.5% بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
نمو الدخل
ذكرت وزارة المالية أن الأموال المتدفقة من القطاعات غير المرتبطة بالطاقة صعدت 43% على أساس سنوي، ما يضع "أساساً مستقراً لتعزيز نمو الدخل أكثر". ساهم في هذا الارتفاع بصورة كبيرة المدفوعات من النوع الذي "يُسدد لمرة واحدة"، بما فيها رسوم التخارج التي تدفعها الشركات الأجنبية التي تغادر روسيا.
نمت عائدات النفط والغاز بوتيرة سريعة، إذ ارتفعت 80% تقريباً مقارنة بالسنة الماضية، مدعومة بصعود الأسعار وكذلك حصيلة ضريبة تُسدد لمرة واحدة من شركات النفط.
تجاوز سعر تداول خام برنت 90 دولاراً للبرميل اليوم، مرتفعاً حوالي 20% منذ بداية السنة جراء التوترات الجيوسياسية المحتدمة وأزمات الإمدادات.
خلال 2023، هبط دخل قطاع الطاقة 23.9% إلى 8.8 تريليون روبل، رغم حقيقة أن إيرادات الميزانية بصفة عامة بينت حدوث زيادة طفيفة بالمقارنة مع 2022. يعزا ذلك جزئياً لحظر الاتحاد الأوروبي أغلب الواردات البحرية من النفط الخام والمنتجات البترولية من روسيا، وفرض سقف أسعار من قبل مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، ويستهدف كلاهما معاقبة البلاد على غزوها لأوكرانيا.
أوضحت صوفيا دونيتس خبيرة الاقتصاد في شركة "رينيسانس كابيتال" (Renaissance Capital): "على صعيد الدخل لم يمثل النفط والغاز مفاجأة". لكن القطاعات غير المرتبطة بالنفط والغاز تُظهر ديناميكيات قوية وتفوقت على توقعاتنا نوعاً ما".
عجز الميزانية
سجلت روسيا عجزاً في الميزانية منذ نهاية 2022، إذ تلقي تكاليف الحرب الناجمة عن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا بثقلها بشدة على الأوضاع المالية للبلاد.
زاد حجم الإنفاق 20% خلال الربع الأول من 2024، بالمقارنة مع السنة الماضية. في نهاية الفترة، بلغ عجز الميزانية 607 مليارات روبل، ما يعد أقل بحوالي 1.5 تريليون روبل مقارنة بنهاية الربع الأول من 2023.