بلومبرغ
أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزير الطوارئ إلى مدينة أورسك بمنطقة أورينبورغ، حيث أوقفت مصفاة لتكرير النفط عملياتها وتم إجلاء آلاف الأشخاص بسبب فيضانات كبيرة.
أمرت السلطات في روسيا بإخلاء أجزاء من المدينة بعد انهيار سد يوم الجمعة، مما زاد من الفيضانات الحالية في المنطقة بعد الأمطار الغزيرة الأخيرة.
كذلك تم نقل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى كازاخستان المجاورة فيما أُطلق عليه أسوأ كارثة طبيعية منذ عقود. وهطلت أمطار غزيرة على جبال الأورال والمناطق المجاورة، بما في ذلك أجزاء من سيبيريا، هذا الشهر.
ذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" يوم الأحد أن ألكسندر كورينكوف، وزير حالات الطوارئ الروسي، وصف الوضع بالحرج، وقال إن أكثر من 4500 مبنى سكني غمرتها المياه. اقترح الوزير تصنيف الفيضان كحالة طوارئ اتحادية.
11 ألف متضرر
كشف مشغلو المنشأة عبر "تيليغرام" أن مصفاة النفط في أورسك أوقفت عملياتها بسبب ارتفاع منسوب المياه. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة، التابعة لشركة "فورت إنفست" (Forteinvest)، نحو 6 ملايين طن سنوياً، وتنتج البنزين والديزل للأسواق المحلية وأسواق التصدير، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
يعيش نحو 11 ألف شخص في المناطق المتضررة في أورسك، حسبما نقلت وكالة "إنترفاكس" عن سلطات المدينة. وانهار السد بعد هطول الأمطار الغزيرة مؤخراً، وفقاً لمسؤولين محليين ولخدمات الطوارئ الروسية.
أعلنت روسيا حالة الطوارئ في منطقة أورينبورغ الأسبوع الماضي بعد أيام من الأمطار الغزيرة. وتم إجلاء أكثر من ألفي شخص من منازلهم في المنطقة.
لا إصابات أو وفيات
تقع أورسك على بعد نحو 1800 كيلومتر (1120 ميلاً) شرق موسكو. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو وفيات. وتقع المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة على ضفاف نهري الأورال وأور. تم بناء السد منذ نحو عقد من الزمان.
أعلنت السلطات أيضاً أن الفيضانات تتفاقم في بارناول، عاصمة إقليم ألتاي في غرب سيبيريا.
أجلت كازاخستان ما يقرب من 64 ألف شخص من منطقة الفيضانات، وفقاً لوزارة خدمات الطوارئ. وأفادت وكالة "أكيبريس" أن آلاف المنازل الخاصة والمباني المختلفة لا تزال مغمورة بالمياه في مناطق أكتوبي وكوستناي وبافلودار وأكمولا وأتيراو وشمال كازاخستان.
اعتبر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، في خطابه للأمة يوم السبت، أن الفيضانات ربما كانت أكبر كارثة من حيث الحجم والتأثير خلال أكثر من 80 عاماً.