بلومبرغ
قال الرئيس فلاديمير بوتين إن تخفيضات إنتاج النفط الروسية بالتعاون مع شركائها في "أوبك" دعمت إيرادات بلاده، ولكنها قد تؤدي إلى خسارة بحصتها في السوق.
صرح بوتين خلال اجتماع مع الفائزين في مسابقة حكومية اليوم الثلاثاء وعرضه تلفزيون "روسيا 24" الرسمي، بالقول: "(أوبك+) يساعدنا في الحفاظ على أسعار النفط، وضمان إيرادات الميزانية. ومع ذلك، فإن الإنتاج ينخفض بينما يزيد في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة، وقد تنخفض حصتنا في الأسواق".
شدّد بوتين على أن تعاون روسيا مع "أوبك+" يحظى بدعمه الكامل، وقال إنه كان يشير إلى خطر تراجع حصة روسيا في السوق فقط للتعبير عن "وجهة نظر بديلة".
توفر صناعة النفط والغاز في روسيا مصدراً رئيسياً للأموال للحكومة، التي تعرضت لضغوط جراء تزايد التكلفة العسكرية بسبب غزو موسكو لأوكرانيا. رداً على الغزو، فرضت الدول الغربية عدة موجات من العقوبات، بما في ذلك تحديد سقف لأسعار صادرات البلاد من النفط، بهدف الحد من عائدات موسكو دون تعطيل تدفقات النفط الروسية إلى الأسواق العالمية.
التركيز على الإنتاج
تُعد روسيا إلى جانب المملكة العربية السعودية، زعيمتا التحالف الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول والعديد من منتجي النفط العالميين الآخرين. في وقت سابق من الشهر الجاري، مددت دول "أوبك+" قيود العرض الخاصة بها إلى الربع الثاني، مع تعهد روسيا، التي التزمت في وقت سابق بخفض الإنتاج والصادرات، بالتركيز بشكل أكبر على الإنتاج.
استقرت أسعار النفط الخام هذا العام بالقرب من 80 دولاراً للبرميل في لندن وسط إشارات صعودية وهبوطية متنافسة. وبينما لا تزال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مرتفعة، هناك تساؤلات حول توقعات الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، بينما يرتفع إنتاج النفط خارج تحالف "أوبك+".
تعهدت روسيا بخفض إضافي في الإنتاج في أبريل بمقدار 350 ألف برميل يومياً، بينما قلصت التخفيض في صادراتها إلى 121 ألف برميل يومياً، من 500 ألف برميل سابقاً. وفي مايو ستوقف إنتاج 400 ألف برميل يومياً و71 ألف برميل من الصادرات. وفي يونيو، ستؤدي القيود إلى خفض بمقدار 471 ألف برميل يومياً من الإنتاج وحده.
هذه القيود ستُضاف إلى خفض الإنتاج السابق البالغ 500 ألف برميل يومياً، والذي تعهدت روسيا بالالتزام به طوال عام 2024.