الشرق
قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، إن الطلب على النفط تجاوز ذروته بالفعل، وسيتوقف استخدام الهيدروكربون الذي سيطر على صناعة الطاقة لمدة قرن تقريبا بحلول عام 2050، بعد أن بلغ استهلاك الخام ذروته في عام 2019 تقريبا.
وقالت الوكالة، ومقرها أبوظبي وتقدم المشورة للحكومات بشأن الطاقة المتجددة، إن إنتاج النفط سينخفض إلى 11 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050 مقارنة بنحو 100 مليون برميل يوميا حاليا.
وفي حين أن العديد من طلبات الصناعة المعتمدة على النفط ربما تكون قد بلغت الذروة بالفعل أو من المحتمل أن تصل إليها خلال العقد الجاري، فإن توقعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، بهبوط الطلب على النفط أكثر حدة من السيناريوهات التي وضعتها شركات النفط الكبرى والدول المنتجة للنفط الكبرى.
وقال فرانشيسكو لاكاميرا، الأمين العام لـ (إيرينا)، في مؤتمر صحفي: "نحن نعتبر أن الطلب على النفط والفحم قد بلغا الذروة بالفعل"، مضيفا أن كوفيد-19 بشر بنهاية هيمنة النفط إلى جانب الفحم على مصادر الطاقة.
ومع ذلك، فإن إزالة الكربون للحد من أسوأ آثار تغير المناخ، ستتطلب توسعا بمقدار عشرة أضعاف في الطاقة المتجددة حتى عام 2050، حسبما قال لا كاميرا.
وترى "إيرينا"، أن هناك حاجة إلى ضخ استثمارات بنحو 131 تريليون دولار بحلول 2050 أو ما يعادل 4.4 تريليون دولار سنوياٍ.
وتتجه الشركات الأوروبية الكبرى إلى الغاز الطبيعي، الذي يحترق بشكل أنظف من النفط، لكنه لا يزال ينبعث منه الكربون، وإلى مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لخفض الانبعاثات.
ومع ذلك، فإن الطلب على الغاز، الذي تعتبره العديد من الشركات المنتجة وقودا أنظف، للانتقال إلى الطاقة المتجددة، سيبلغ ذروته في غضون خمس سنوات، وفقا لـ"إيرينا".
وفي غضون ذلك، يبحث بعض أكبر المنتجين في الشرق الأوسط عن تقنية احتجاز الكربون لإزالة الملوثات من الهواء، باستخدام الغاز المحبوس أو العالق للمساعدة في تعزيز إنتاج النفط.
وقال لاكاميرا إن هذا النهج خاطئ لأنه يفضل المزيد من إنتاج الهيدروكربون ولن يكون كافيا لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.