أرامكو السعودية تخفض إمدادات النفط للصين في أبريل

ستبلغ الإمدادات نحو 46 مليون برميل مقابل تعاقدات مارس البالغة 49 مليون برميل

time reading iconدقائق القراءة - 7
جانب من منشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في حقل الشيبة بالربع الخالي. السعودية - المصدر: بلومبرغ
جانب من منشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في حقل الشيبة بالربع الخالي. السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تعتزم شركة أرامكو السعودية تزويد الصين بنحو 46 مليون برميل جرى التعاقد بشأنها، مع مستهلكين هناك، وفق ما نقلته "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين. يقارن ذلك بتعاقدات شهر مارس البالغة 49 مليون برميل.

يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه أكبر شركة منتجة للطاقة في الصين أن الطلب المحلي على النفط دخل مرحلة النمو المنخفض، مع بدء تأثير عمليات إزالة الكربون على استهلاك الوقود الأحفوري.

وقال لو روكوان، رئيس معهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لمؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC)، إن الإقبال المتزايد على السيارات الكهربائية، وكذلك الشاحنات العاملة بالغاز الطبيعي المسال، سيسهم في استبدال نحو 20 مليون طن، أو ما يعادل 10% إلى 12% من استهلاك البلاد للبنزين والديزل على التوالي هذا العام.

مع ذلك، سيواصل الطلب الإجمالي على النفط الخام في النمو، بفضل التوسع في قطاع البتروكيماويات، حسب ما قاله لو في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ". تعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وربما يؤثر تباطؤ نمو الطلب هذا العام على أسعار النفط الخام العالمية.

اقرأ المزيد: "CNPC": طلب الصين على النفط يدخل مرحلة النمو المنخفض

حددت الصين هدفاً طموحاً لتحقيق نمو نسبته 5% تقريباً خلال العام الجاري، حيث يسعى كبار المسؤولين لتعزيز الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. لكن بالنسبة إلى بعض المحللين، فإن افتقار رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ إلى التفاصيل المتعلقة بكيفية تحقيق ذلك لا يواكب التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد. وشهد اقتصاد الصين البالغ حجمه 18 تريليون دولار تباطؤاً لأكثر من عقد، لكن هذا التراجع يزداد حدة مع تجاوز متوسط معدل النمو خلال العامين الماضيين حاجز 4% بقليل. تزامن هذا التباطؤ مع سعي الرئيس شي جين بينغ لوضع الاكتفاء الذاتي التكنولوجي والأمن القومي على أساس متساوٍ مع نمو الاقتصاد. في الوقت نفسه، لم تعد الحوافز الكبيرة خلال فترات الركود السابقة متاحة الآن، وسط محاولات رئيس الدولة للسيطرة على مخاطر الديون.

"ترقب بيانات مهمة"

في 3 مارس الجاري، مدد تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا، القيود المفروضة على إنتاج النفط الخام حتى نهاية يونيو على الأقل، سعياً لتجنب حدوث تخمة عالمية في المعروض مع دعم الأسعار. كما قررت المملكة وقف زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً، والاكتفاء بدلاً من ذلك بالمستوى الحالي البالغ 12 مليوناً. وأثار ذلك تكهنات حول قوة الطلب على نفط المملكة في المدى المتوسط، وفق "بلومبرغ".

يوم الجمعة الماضي، توقعت "إس آند بي غلوبال كومودتي إنسايتس" أن يتجه أعضاء تحالف "أوبك+" لتمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2024، في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار بسوق الخام ودعم الأسعار لمجابهة زيادة الإنتاج من خارج دول التحالف.

ويُنتظر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف المكونة من تسع دول وترأسها السعودية وروسيا في 3 أبريل لمراجعة ظروف السوق وتقييم امتثال الأعضاء لحصصهم.

اليوم الإثنين، انخفضت أسعار النفط قبل بيانات التضخم الأميركية وصدور تقارير عن "أوبك" و"وكالة الطاقة الدولية" هذا الأسبوع والتي قد توفر أدلة حول توقعات الطلب. من المقرر أن تصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول تقريرها الشهري عن السوق غداً الثلاثاء.

في حين ستصدر وكالة الطاقة الدولية توقعاتها المقابلة يوم الخميس. وستنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضاً توقعاتها للطاقة على المدى القصير هذا الأسبوع.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى ما دون 82 دولاراً للبرميل، بعد تراجعها بنسبة 1.1% يوم الجمعة، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 78 دولاراً. ولا تزال الأسعار تتداول في نطاق ضيق. كما يترقب المستثمرون قراءة محتملة للتضخم في الولايات المتحدة أعلى من المتوقع يوم الثلاثاء، مما قد يعكر مسار السياسة النقدية.

تصنيفات

قصص قد تهمك