بلومبرغ
قفزت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال في الشهر الماضي إلى أعلى مستوى مسجل على الإطلاق خلال شهور فبراير، حيث أدى انخفاض الأسعار في التعاملات الفورية إلى تحفيز عمليات شراء إضافية للوقود.
ارتفعت الشحنات إلى أكثر من 5.5 مليون طن، بزيادة قدرها 15% على أساس سنوي، حسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". هذه هي المرة الأولى التي تحطم فيها واردات الصين الشهرية رقماً قياسياً منذ عام 2021، عندما دفعت أزمة الطاقة العالمية الأسعار إلى الارتفاع، كما أدت عمليات الإغلاق لمواجهة الفيروس إلى ضعف الطلب.
انخفضت الأسعار الفورية للوقود فائق التبريد هذا الشتاء، ويرجع ذلك جزئياً إلى الطقس المعتدل والمخزونات القوية في جميع أنحاء آسيا وأوروبا، إلى جانب وفرة العرض.
أصبح الغاز الطبيعي المسال أكثر تنافسية من حيث التكلفة مع خيارات الغاز المحلية والمنتجات النفطية في الصين. ونتيجة لذلك أيضاً، أصبحت الشركات الصينية أقل رغبة في إعادة بيع الإمدادات خارج البلاد بسبب احتمال تدهور الأرباح.
من المتوقع أن ترتفع واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال 8.1% في عام 2024، مقارنة بزيادة قدرها 12.6% في العام الماضي، وفقاً لـ"تشاينا ناشيونال بتروليوم" (China National Petroleum)، أكبر شركة منتجة للطاقة في البلاد.
قال دوان تشاوفانغ، رئيس قسم الغاز في معهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لـ"تشاينا ناشيونال بتروليوم"، على هامش مؤتمر يوم الأربعاء: "يظل السعر هو العامل الجوهري لمدى تحول الشركات والصناعات إلى استخدام الغاز".
واختتم دوان أن انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المسال أدى إلى زيادة تنافسية الغاز بالمقارنة مع الديزل.