الشرق
عاد مجمع مليتة النفطي الليبي، للعمل بشكل طبيعي، في وقت متأخر أمس، بعد إغلاقه جزئياً، بحسب تصريحات لرئيس جهاز حرس المنشآت النفطية عبد الرزاق الخرماني، لتلفزيون محلي نقلتها وكالة "العالم العربي".
لا توجد أي منشأة نفطية مغلقة في البلاد حالياً، وذلك بعد قرار حكومي بشأن رواتب منتسبي الجهاز، بحسب ما نشرته وسائل إعلام ليبية مساء أمس.
قالت "بلومبرغ" أمس إن احتجاجات في غرب ليبيا أغلقت حقل نفط وخط غاز تحت البحر يصل إلى إيطاليا، في أحدث اضطرابات تضرب قطاع الطاقة في البلاد، والتي أضرت بالإنتاج. ونقلت عن شخص طلب عدم ذكر هويته، أن حقل "الوفاء" كان ينتج ما بين 40 ألفاً إلى 45 ألف برميل يومياً، قبل أن يضطر إلى الإغلاق يوم الأحد. وأضاف أن خط الأنابيب المتجه إلى إيطاليا ينقل نحو 200 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، أو نحو 20% من إجمالي إنتاج "شركة مليتة للنفط والغاز".
تعديل مرتبات حرس المنشآت
وقال الخرماني لوسائل إعلام محلية في وقت متأخر من مساء أمس، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قدم وعوداً خلال الفترة الماضية بتعديل المرتبات وقد تم تنفيذها بالفعل.
في وقت سابق اليوم، أعلنت حكومة الوحدة أن الدبيبة أصدر قراراً بتحديد مرتبات منتسبي جهاز حرس المنشآت النفطية وفقا لجدول المرتبات الموحدة لمنتسبي الجيش الليبي.
كان المتظاهرون أغلقوا مجمع مليتة في وقت سابق، بسبب خلاف على الأجور بشكل رئيسي بحسب متحدث باسم المتظاهرين. وأشار المتظاهرون إلى أنهم منعوا الوصول إلى "حقل الفيل" و"مصفاة الزاوية" حيث لا يزال الإنتاج جارياً.
إذا استمرت الاحتجاجات، فإن الإنتاج في "مليتة" و"مصفاة الزاوية" يمكن أن يتوقف بالكامل، ما يوصل إلى حالة "القوة القاهرة"، وهو بند في العقود يسمح بتعليق التسليمات، وفقاً لرسالة إلى الحكومة وقعها عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، اطلعت عليها "بلومبرغ".
عطل المحتجون بشكل متكرر إنتاج النفط في ليبيا، بما في ذلك إعلان حالة القوة القاهرة الشهر الماضي في حقل "الشرارة" أكبر حقول البلاد النفطية.