بلومبرغ
يحتاج استثمار منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بمجال الطاقة المتجددة إلى زيادة بمقدار خمسة أضعاف لتلبية الالتزام بزيادة القدرة العالمية إلى 11.500 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، حسبما أظهرت دراسة جديدة.
كانت الحكومات قد وافقت خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" على مضاعفة منشآت الطاقة المتجددة في العالم بمقدار ثلاث مرات بحلول عام 2030 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
ستحتاج منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية إلى زيادة الاستثمارات من 20 مليار دولار في عام 2023 إلى 100 مليار دولار سنوياً بحلول 2030 للمساهمة بحصتها في تحقيق هذا الهدف، وفقاً لمعهد "كلايمت أناليتيكس" (Climate Analytics). تعتمد دراسة معهد السياسات على اتفاق "كوب 28" من خلال اقتراح معايير إقليمية، وحساب مبلغ التمويل المطلوب.
تظهر الدراسة أن ذلك يأتي في مقابل حاجة العالم البالغة تريليوني دولار سنوياً من عام 2024 إلى 2030.
إنفوغراف: الطاقة النظيفة ستتفوق على الفحم في توليد الكهرباء في 2025
ثورة مصادر الطاقة المتجددة
قال المعهد، ومقره في برلين، في التقرير الذي صدر اليوم الثلاثاء: "بدون زيادة عاجلة وسريعة في التمويل لدعم نشر مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا، سيحرم الملايين من فوائد ثورة مصادر الطاقة المتجددة-المتمثلة في الحصول على هواء أنظف، وطاقة أرخص، وتعزيز أمن الطاقة. لا يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به لتعبئة مصادر الطاقة المتجددة، وتوسيع الشبكات في البلدان الأقل ثراء".
تعد جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية المنطقة الأقل حصولاً على الكهرباء في العالم. يحتاج أكثر من نصف سكانها إلى الحصول على مصادر الطاقة، إذ يُتوقع أن يتضاعف الطلب على الطاقة خلال العقد المقبل.
يمثل هذا فرصة لتسريع تحول الطاقة، وفقاً للدراسة. في ظل هذا السيناريو، ستحتاج أفريقيا إلى تعزيز قدرتها في مجال الطاقة المتجددة إلى 300 غيغاواط بحلول عام 2030، والتخلي عن حوالي 60 غيغاواط فقط من طاقة الوقود الأحفوري بحلول عام 2040. وفي المقابل، تحتاج أوروبا إلى التخلص من 1500 غيغاواط من الطاقة الملوثة للبيئة بحلول عام 2035.