بلومبرغ
وقعت شركة المرافق الألمانية "في إن جي" (VNG) أول صفقة لتوريد الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى ألمانيا مع عملاقة الطاقة الجزائرية "سوناطراك".
وقال أولف هايتمولر، الرئيس التنفيذي لشركة "في إن جي"، على هامش زيارة وفد أعمال ألماني إلى الجزائر، إن "العقد المبرم ليس سوى خطوة صغيرة، ونحن نتطلع إلى توسيعه”. وتملك مؤسسة "إن بي دبليو بادن- فيرتمبيرغ" (EnBW Baden-Wuerttemberg AG) حصة الأغلبية في الشركة الواقع مقرها في لايبزيغ بألمانيا.
ذكرت بلومبرغ في وقت سابق، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من يناير الماضي. ولم تكن التفاصيل الأخرى، بما في ذلك فترة الصفقة والحجم الذي سيتم تسليمه، متاحة فوراً، كما لم تستجب "سوناطراك" لطلب التعليق.
تعزيز إمدادات ألمانيا من الغاز
ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، عانت مؤخراً للعثور على إمدادات بديلة بعدما تقلصت شحنات روسيا (أكبر مزودة سابقة للغاز في البلاد) عقب حربها على أوكرانيا. وسدت المنطقة الفجوة إلى حد كبير بالاعتماد على الغاز الطبيعي المسال. وما تزال عقود تسليم الغاز طويلة الأجل شحيحة في ألمانيا، حيث يعتمد المستوردون بشكل أساسي على السوق الفورية المتقلبة.
من جانبها، فرضت الولايات المتحدة -أحد أكبر الموردين العالميين للغاز الطبيعي المسال- وقفاً طوعياً لتراخيص التصدير الجديدة من أجل دراسة الآثار المناخية والاقتصادية لهذه الصادرات، مما أصاب السوق بحالة من عدم اليقين.
كما تسلط الصفقة الضوء على علاقة المنطقة مع الجزائر لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وتمثل الدولة الواقعة في شمال أفريقيا حوالي 14% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من غاز خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال، وفقاً لأحدث بيانات السوق الصادرة عن المفوضية الأوروبية، حيث ترسل الجزائر الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى جنوب أوروبا وتشحن الغاز الطبيعي المسال إلى جميع أنحاء القارة.
الجزائر تتعاون مع ألمانيا في قطاع الطاقة
في ديسمبر 2022، وافقت "في إن جي" على التعاون مع "سوناطراك" في قطاع الطاقة، بهدف إنشاء سلسلة قيمة ألمانية جزائرية للهيدروجين. ويرأس وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، الوفد الذي يزور الجزائر هذا الأسبوع. كما يشارك مايكل لويس، الرئيس التنفيذي لشركة "يونيبر" (Uniper)، في الزيارة.
ختاماً، من المقرر أن يوقع هابيك اتفاقاً ثنائياً للهيدروجين مع وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب يوم الخميس. وتهدف الجزائر إلى إرسال الهيدروجين الأخضر المولد بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة إلى الاتحاد الأوروبي عبر شبكة خطوط أنابيب الغاز تحت الماء، كما يجري إعداد دراسات الجدوى للمشروع حالياً.