المغرب يحتاج إلى استثمارات بأكثر من مليار دولار سنوياً لتحول الطاقة

وزيرة الانتقال الطاقي لـ"الشرق": علينا مضاعفة استثمارات الطاقة المتجددة 3 مرات.. والربط الكهربائي 5 مرات حتى 2030

time reading iconدقائق القراءة - 4
المصدر:

الشرق

يحتاج المغرب إلى استثمارات بأكثر من مليار دولار سنوياً في مجال تحوّل الطاقة حتى نهاية العقد الحالي، بحسب ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في مقابلة مع "الشرق".

لدى المغرب تجربة في مجال أنواع الطاقة المتجددة تمتد لأكثر من 15 سنة، نجح خلالها في تطوير مشروعات كبيرة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، على رأسها مشروع "نور ورزازات" الذي ساهم فيه شركاء من الخليج.

ذكرت الوزيرة المغربية خلال المقابلة التي أجريت معها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الاستراتيجية الطاقية المغربية تقوم على ثلاث ركائز، أولى هذه الركائز، تطوير الطاقات المتجددة، حيث وصلت نسبتها حالياً إلى 40% المزيج الكهربائي، ويُتوقع أن تصل إلى أكثر من 52% بحلول 2030. أما الركيزة الثانية فتتمثل في تحقيق الكفاءة الطاقية، وهو هدف أقرت الوزيرة المغربية بالتعثر فيه، لكنه يشهد تسريعاً للاقتصاد في الاستهلاك الطاقي بنحو 20% في أفق عام 2030 في قطاعات النقل والصناعة والبناء والفلاحة والإنارة العمومية؛ في حين تتمثل الركيزة الثالثة في الاندماج الجهوي، حيث أشارت الوزيرة إلى أن المملكة هي الدولة الأفريقية الوحيدة المرتبطة كهربائياً وغازياً مع القارة الأوروبية.

مضاعفة الاستثمارات 3 مرات

قالت بنعلي إن المغرب يحتاج إلى مضاعفة الاستثمارات بواقع ثلاث مرات في مجال الطاقة المتجددة، وخمس مرات في مجال الربط الكهربائي، ما يعني استثمار أكثر من مليار دولار سنوياً في الانتقال الطاقي بحلول نهاية العقد، على أن يتضاعف مرتين بعد ذلك.

لا تلحظ هذه التوقعات الخاصة بالاستثمار، مشروعات تحلية مياه البحر و الهيدروجين الأخضر ومشتقاته. وأوضحت الوزيرة أن سياسة المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر سيُكشف عنها قريباً، حيث ستوضح تكلفة الإنتاج وضمان التمويل اللازم للاستثمارات في هذا المجال.

المغرب يخطط لإنتاج 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر في 2030

الوزيرة دعت إلى ضرورة التحلي بالصبر حتى تكون هناك رؤية طويلة المدى في هذا المجال، وقالت: "نحن بصدد إعلان هذه السياسة التي ستوفر مجموعة من المعطيات حول البنيات التحتية الضرورية لفائدة المستثمرين من أجل تقليص تكلفة إنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر".

تنتظر شركات دولية عدة، من بينها "طاقة المغرب" و"توتال إنرجيز" و"سي دابليو بي غلوبال" (CWP Global)، إعلان سياسة الحكومة للمضي قدماً في إنجاز مشروعاتها الخاصة بالهيدروجين الأخضر، حيث يُتوقع أن تمنح الدولة تحفيزات مالية وضريبية وعقارية للمستثمرين.

أنبوب الغاز نيجيريا المغرب

بخصوص أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، قالت الوزيرة إنه "مشروع اقتصادي واجتماعي مهم جداً قبل أن يكون مشروعاً طاقوياً، لأنه سيمكن 13 دولة من القارة الأفريقية من استخدام الغاز الطبيعي".

إنفوغراف.. مشروعات الهيدروجين الأخضر في الدول العربية

أعلن المغرب ونيجيريا عام 2016 عن هذا المشروع الذي سيمر عبر 11 دولة، ويُرتقب أن ينقل 3 مليارات قدم مكعب يومياً من الغاز على طول ساحل غرب أفريقيا، وصولاً إلى أوروبا عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي.

من المرتقب أن يتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بخصوص المشروع خلال العام الجاري، والذي قد يكلف نحو 25 مليار دولار، بحسب تصريح ميلي كياري، رئيس مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية (NNPC) خلال مؤتمر صحافي في ديسمبر 2022 في العاصمة المغربية الرباط.

وعلى مستوى البحث عن المعادن، يسعى المغرب إلى جلب استثمارات للبحث والتنقيب عن المعادن المهمة للانتقال الطاقي، مثل الكوبالت والليثيوم، من خلال تطوير رؤية جديدة سيتم بموجبها تعديل القوانين المؤطرة لهذا المجال، بحسب الوزيرة المغربية.

تصنيفات

قصص قد تهمك