بلومبرغ
حولت خمس ناقلات بنزين كانت في طريقها إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة مسارها إلى ميناء هيوستن لتخفيف أزمة إمدادات الطاقة في المنطقة بعد تسبب الطقس السيئ والجليد الشهر الماضي في توقف مصافي التكرير عن العمل.
وتم إغلاق المصافي الكبرى على طول ساحل الخليج، حيث يقع مركز صناعة التكرير في البلاد، وتوقفت وحدات تكرير البنزين عن العمل خلال فترة التجمد الشديد الذي شهدته المنطقة في فبراير الماضي وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وبدأت المصافي في إعادة التشغيل واستئناف الإنتاج تدريجيًا بعد تحسن الطقس، لكن بعض تلك المصافي قد يحتاج لأسابيع للعودة إلى طبيعتها.
ونادرا ما تصل واردات البنزين إلى ساحل الخليج، حيث ينتج وقودًا فائضا عن حاجة المنطقة ويولد إيرادات كبيرة من تصدير الفائض للعملاء خارج البلاد. كما أجبرت تلك الظروف تجار التجزئة في تكساس على شحن البنزين من ولايات أخرى الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ إعصار هارفي.
تراجع المخزونات الأمريكية
وبحسب بيانات رسمية، تراجعت مخزونات البنزين الأمريكية بمقدار 13 مليون برميل الأسبوع الماضي، وتركز الانخفاض بمنطقة ساحل الخليج. وتحمل السفن الخمس ما يقرب من 1.5 مليون برميل.
وأشار بول هاردين، رئيس رابطة مجموعة شركات تكساس للأغذية والوقود، إن مخزونات البنزين في تكساس لا تزال "منخفضة للغاية". وأضاف "قد لا يكون لدينا حالة ذعر في الشراء الآن، ولكننا سنصل إلى ذلك الذعر خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة".
وقال باتريك ديهان، رئيس قسم تحليل أداء النفط في " GasBuddy"، رداً على رسالة بالبريد الإلكتروني بعد يوم الجمعة الماضي إن البنزين لم يتوفر في نحو 12.2% من محطات البنزين في تكساس - بمعدل واحد من كل ثماني محطات - بسبب نقص الوقود مقارنة بنسبة 14% يوم الإثنين الماضي.
ولم تواجه منطقة نيويورك تبعات أزمة تكساس حتى الآن وسط ارتفاع مخزوناتها الأسبوع الماضي حيث تتزود مصافيها المحلية بالوقود عبر خط أنابيب من هيوستن، وذكر خط أنابيب كولونيال أكبر شريان للوقود في البلاد في وقت سابق هذا الأسبوع، أن خطوط الأنابيب الرئيسية التي تحمل الإمدادات إلى نيويورك تشهد انخفاضًا في الإنتاجية،ن ما يتوقع أن ينتج عنه توفر بنزين أقل في منطقة الشمال الشرقي.
وقال ويليام هولمان المحلل في شركة فورتيكسا: "بالتأكيد البنزين يتجه إلى الجنوب. وأتوقع تدفقات أكبر في الأسابيع المقبلة في ظل وجود متسع من مساحات التخزين هناك".
بيانات السفن التي قامت "كبلر" و"فورتيكسا" بتحويل مسارها بحسب بيانات الشحن التي جمعتها بلومبرغ:
- سلمت ميتيرا، ميريديان إكسبريس، مارلين مافريك، إلكا إيفيسيس، وأوزافا وقودها إلى هيوستن بالفعل أو أنها سوف تصل إلى هناك خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
- جميع الشحنات كانت متجهة إلى نيويورك أو سافانا في جورجيا.
- معظم الشحنات انطلقت من إيطاليا وبلجيكا.
- تحتوي شحنة ميديريان إكسبرس على مزيج من البنزين ومواد أخرى، بينما يحتوي باقي الشحنات على البنزين فقط.