غيانا تعزز إجراءاتها الأمنية لحماية أراضيها من فنزويلا

مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعاً مغلقاً حول الأزمة الراهنة يوم الجمعة

time reading iconدقائق القراءة - 11
مشاة بالقرب من لوحة جدارية كتب عليها \"إيسيكويبو  هي فنزويلا\" في كاراكاس، فنزويلا   - المصدر: بلومبرغ
مشاة بالقرب من لوحة جدارية كتب عليها "إيسيكويبو هي فنزويلا" في كاراكاس، فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت غيانا عن تكثيفها الإجراءات الأمنية وإشراكها الجيش الأميركي لمساعدتها في حماية منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط، واصفةً نوايا فنزويلا لمنح تراخيص التنقيب عن النفط في المنطقة بأنها "تهديد" لسلامة أراضيها.

يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع مغلق حول هذه القضية يوم الجمعة، وفقاً لشخصين مطلعين على الأمر. وستتاح الفرصة للطرفين للتحدث أمام أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضواً. وقال رئيس غيانا، عرفان علي، في بيان سابق إن بلاده طلبت من مجلس الأمن اتخاذ الإجراء المناسب، لكن لا يُتوقع اتخاذ قرار فوري في هذه المرحلة، وفقاً للمصادر.

صعّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التوترات مع غيانا بشأن إيسيكويبو، إذ أصدر أمراً مساء الثلاثاء ببدء شركات النفط والمعادن المملوكة للدولة منح تراخيص التنقيب عن حقول نفطية في المنطقة.

قال علي في البيان "لن نسمح بانتهاك أراضينا أو إعاقة تنمية بلادنا بسبب هذا التهديد الكبير"، مضيفاً أن قوة الدفاع في غيانا في حالة تأهب كامل، كما أنها أشركت نظراءها العسكريين، بما في ذلك القيادة الجنوبية الأميركية.

تحدث علي ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الأربعاء، إذ قدّم كبير الدبلوماسيين الأميركيين "دعماً ثابتاً لسيادة غيانا".

من المقرر أن تنضم غيانا إلى مجلس الأمن لمدة عامين في يناير. وقبل ذلك، تحتاج إلى عضو حالٍ في المجلس ليقدم نيابةً عنها مشروع اقتراح يكون ملزماً إذا وافقت عليه الهيئة.

مادورو يأمر شركات النفط الأجنبية بالانسحاب

في بيان متلفز، أمر مادورو أيضاً شركات النفط الأجنبية العاملة في إيسيكويبو بالانسحاب، مؤكداً حقه في القيام بذلك بعد أن أيّد الناخبون الفنزويليون خططاً تهدف إلى استعادة السيطرة على الإقليم في استفتاء يوم الأحد. أصرّت غيانا على أن إيسيكويبو تقع داخل حدودها، وتدرس محكمة العدل الدولية الأمر حالياً، رغم أن مادورو قال إنه لا يعترف بولايتها القضائية.

تأجيج النزعة القومية لدعم مادورو في الانتخابات

مادورو لم يرسل أي قوات عسكرية لتنفيذ أوامره بعد. وقال يوم الثلاثاء إنه سينشئ وحدة عسكرية للمنطقة المتنازع عليها لكن سيكون مقرها في ولاية فنزويلية مجاورة.

قال مادورو: "أقترح قانوناً خاصاً يحظر على جميع الشركات التي تعمل بموجب امتيازات غيانا في أي صفقة". مُضيفاً: "أمام الشركات ثلاثة أشهر للانسحاب من البلاد" بمجرد الموافقة على اقتراحه.

يعتبر التوتر مع غيانا أيضاً جزءاً من جهود مادورو الرامية إلى حشد الدعم المحلي قبل الانتخابات الرئاسية في فنزويلا العام المقبل، حسبما قال محللون من بينهم نيكولاس واتسون من "تينيو هولدينغز " (Teneo Holdings). وبهذا المقياس، لم يرق استفتاء نهاية الأسبوع الماضي للنتائج المتوقعة، حيث بدت مراكز الاقتراع فارغة، رغم أن الحكومة أشارت رسمياً إلى مشاركة ما يقرب من نصف الناخبين في الانتخابات.

في حين أن فنزويلا وغيانا تنازعتا على أراضي إيسيكويبو ذات الكثافة السكانية المنخفضة منذ القرن التاسع عشر، فقد أصبح النقاش أكثر حدة خلال السنوات الأخيرة بعد اكتشافات نفطية ضخمة قبالة ساحل غيانا من قبل شركات بما في ذلك "إكسون موبيل".

في سبتمبر، قالت حكومة غيانا إنها ستمنح امتيازات للتنقيب عن آبار نفطية جديدة بحلول نهاية العام، ما أثار غضب مادورو، إذ أشارت حكومته إلى أن بعض هذه الآبار تقع في مياه لم يتم ترسيم حدودها، أو تابعة لفنزويلا.

تصنيفات

قصص قد تهمك