الشرق
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن بلاده تسعى لأن تنضم إلى تحالف "أوبك+" بصفة مراقب وليس بعضوية كاملة، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز". وكان لولا دا سيلفا قد أوضح أمس الأحد أمام قمة "كوب 28" المنعقدة في دبي أنه "ينبغي أن تنضم البرازيل إلى (أوبك+)"، وأنه "يمكنها أن تكون مراقباً". وأضاف: "لن تصبح البرازيل أبداً عضواً بشكل كامل في (أوبك)، لأننا لا نريد أن نكون كذلك. ما نريده هو التأثير".
يوم الخميس الماضي، أُعلن عن انضمام البرازيل إلى التحالف النفطي اعتباراً من يناير 2024، بحسب بيان صادر عن الاجتماع الوزاري الـ36 لدول منظمة البلدان المصدّرة للبترول وحلفائها.
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء الماضي في العاصمة الرياض، الرئيس البرازيلي، حيث جرى خلال جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون المشترك، وبحث الفرص الاستثمارية، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). ويعمل لولا دا سيلفا على تعزيز علاقات بلاده مع "أوبك+" في إطار سياسته الأوسع لتمثيل العالم النامي ككل.
وفقاً لبيانات "إس آند بي غلوبال"، يبلغ إنتاج البرازيل من النفط حوالي 3.2 مليون برميل يومياً، وبلغت صادراتها ما متوسطه 1.8 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من العام الجاري، أي بزيادة نسبتها 40% مقارنة بالفترة ذاتها من 2022. ويساعد نمو الإنتاج الأعلى من المتوقع في البرازيل والولايات المتحدة على زيادة الإمدادات العالمية بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً هذا العام لتسجّل مستوى قياسياً، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
الدعوة إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة
قال لولا إنه من المهم بالنسبة إلى البرازيل أن تشارك في "أوبك+" بهدف دعوة الدول الغنية من عائدات النفط، إلى استثمار بعض تلك الأموال في مساعدة البلدان النامية الفقيرة في أفريقيا وأميركا اللاتينية على الاستثمار في الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأضاف: "أعتقد أنه من خلال المشاركة بهذه الطريقة، سنقنع الناس بأن جزءاً من الأموال الناجمة عن النفط يجب أن نستثمره حتى ننهي الاعتماد على النفط ونوجِد البدائل... لا تناقض في ذلك".
قال لولا إن شركة النفط البرازيلية الحكومية "بتروبراس" لن تتخلى عن التنقيب عن النفط، لأن الوقود الأحفوري سيظل جزءاً من الاقتصاد العالمي لبعض الوقت في المستقبل. وأضاف أن "بتروبراس" ستواصل القيام بما يتعين عليها القيام به لمساعدة البرازيل على النمو، لكنها ستوسع نشاطها إلى ما هو أبعد من النفط إلى جميع أنواع الطاقة.
ذكرت "بلومبرغ" يوم الجمعة، أن "بتروبراس" تدرس فتح وحدة تابعة لها في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز العلاقات التجارية في منطقة الخليج العربي، حسبما كتب الرئيس التنفيذي للشركة جان بول براتس.
وأعلن تحالف"أوبك+" الخميس الماضي، أن إجمالي التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط التي أعلنتها الدول الأعضاء بلغ 2.2 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من 2024. وقالت "أوبك" إن هذه التخفيضات الطوعية، الهادفة إلى دعم استقرار وتوازن أسواق النفط، ستُعاد تدريجياً وفقاً لظروف السوق.