ماذا يقول المحللون عن تخفيضات "أوبك+" لإنتاج النفط؟

أحدث التوقعات تشير إلى عجز قدره 300 ألف برميل يومياً في الربع الأول من العام المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 15
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول \"أوبك\" خارج المقر الرئيسي في فيينا، النمسا - المصدر: بلومبرغ
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" خارج المقر الرئيسي في فيينا، النمسا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أثارت المبادرة الأخيرة من تحالف "أوبك+"، والتي تتضمن تخفيضات إضافية في إنتاج النفط الخام والمقرر تطبيقها بدءاً من يناير، شكوك مراقبي السوق حول فعالية هذه الإجراءات في دعم أسعار النفط. ويرجع ذلك جزئياً إلى كون التخفيضات طوعية، وجزئياً بسبب غموضها.

ومع انخفاض أسعار النفط في العقود المستقبلية يوم الجمعة، إليكم ما قاله المحللون:

"مورغان ستانلي": التزام محدود

بالنظر إلى أن هذه التخفيضات استغرقت وقتاً طويلاً للتفاوض بشأنها، وأنها ليست جزءاً من الحصص الرسمية، فإنها تشير إلى التزام محدود فقط بتنفيذها، وفقاً لـ"مورغان ستانلي". قال محللون بينهم مارتين راتس في مذكرة بحثية، إن التأثير على توازن العرض والطلب من المرجح أن يكون أقل مما يوضح الرقم الرئيسي.

تشير أحدث التوقعات الآن إلى وجود عجز قدره 300 ألف برميل يومياً في الربع الأول من العام المقبل، مقارنة مع توقعات سابقة بفائض قدره 300 ألف برميل يومياً. مع ذلك، توقع المحللون أن يحدث فائض صغير في الربعين الثاني والثالث، وأضافوا: "خلال العام المقبل، نتوقع زيادة المخزونات".

"غولدمان ساكس": استجابة مؤقتة

قال محللون بينهم دان سترويفن في مذكرة بحثية إن الخفض الإضافي بمثابة "استجابة مؤقتة" للزيادات الكبيرة في المخزونات والإمدادات. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة والطبيعة الطوعية للتخفيضات، توضحان أن التخفيضات الإضافية سيصعب تنفيذها بشكل أكبر، في حين أبقوا على توقعاتهم بأن يسجل خام برنت 93 دولاراً للبرميل في ديسمبر 2024.

مجموعة" يو بي إس": ارتباك

من المرحج أن تمنع التخفيضات الإضافية تخمة المعروض في السوق خلال الربع الأول، وفقأً لجيوفاني ستونوفو، المحلل لدى مجموعة "يو بي إس". وفي حين يريد تحالف "أوبك+" أن يبدو مسيطراً على السوق، تسبب الإعلان في حدوث ارتباك حيث تُرك للدول الأعضاء إصدار بيانات بشأن حجم تخفيضاتهم بشكل مستقل. وأضاف: "سيراقب المشاركون في السوق مستويات الامتثال عن كثب".

"ريستاد إنرجي": نصر حلو ممزوج بالمرارة

قال خورخي ليون، نائب الرئيس الأول لأبحاث سوق النفط لدى "ريستاد إنرجي" في مذكرة بحثية إن نتيجة الاجتماع هي "انتصار حلو ومر" للسعودية، فعدم التمكن من تأمين اتفاق واسع على مستوى المجموعة يثير مخاوف بشأن وحدة المجموعة وقدرتها على تحقيق التوازن في السوق.

مع الإعلان عن تخفيضات الانتاج، تتوقع "ريستاد" عجزاً في السوق يبلغ حوالي 400 ألف برميل يومياً في النصف الأول، وأن يجري تداول خام برنت بين 80 دولاراً و85 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة. في الوقت نفسه، من المرجح أن يؤدي قرار البرازيل بالانضمام إلى "أوبك+" إلى رفع حصة المجموعة في السوق العالمية إلى أكثر من 60%، في عودة إلى مستويات 2018.

"إي إس إيه آي إنرجي"(ESAI Energy): غير مقتنعة

تبدو "إي إس إيه آى إنرجي" غير مقتنعة بأن الجولة الأخيرة لخفض الإنتاج من جانب "أوبك +" بمثابة تخفيض إضافي فعلي يصل إلى 700 ألف برميل يومياً. وذلك لأن التخفيضات الطوعية الإضافية لعام 2024 تبدو أنها تأتي من المستويات المتفق عليها في يونيو 2023، بالإضافة إلى التخفيضات الطوعية الأخرى المتفق عليها في أبريل الماضي.

"برنشتاين": منع التخمة

قال المحللون لدى "سانفورد سي بيرنشتاين"، ومن بينهم أوزوالد كلينت ونيل بيفريدج: "على الرغم من أن التخفيضات الجديدة المعلنة طوعية وستثير تساؤلات حول الامتثال، فمن الواضح أن المجموعة تعمل على منع تراكم المخزون وتراجع الأسعار إلى أدنى من المستويات الحالية".

وأوضح المحللون أنه بخلاف صدمات الطلب، تبدو مستويات الأسعار مدعومة بشكل جيد.

"سي بي إيه" (CBA): تزايد الشكوك

قال فيفيك دهار، مدير أبحاث التعدين وسلع الطاقة لدى "كومنويلث بنك أوف أستراليا"، إن دول أعضاء في "أوبك+" أعلنت بشكل فردي وفي خطوة غير عادية، عن تخفيضات الإنتاج الطوعية الخاصة بها، وهي مهمة تقوم بها عادة الأمانة العامة للتحالف. وأوضح أن "الخروج عن المألوف، إلى جانب تخفيضات الإنتاج الطوعية من قبل "أوبك+" والتي تستمر فقط خلال الربع الأول من عام 2024، أدى إلى زيادة شكوك السوق بشأن وفاء (أوبك+) بتعهداته".

"إيه إن زد" (ANZ): عدم وجود اتفاقية منشورة

قال محللون من "إيه إن زد غروب هولدينغ" (ANZ Group Holdings Ltd) بينهم بريان مارتن ودانيل هاينز، إن غياب البيان المفصّل لتخفيضات إنتاج "أوبك+"، مع قيام عدد محدد فقط من الدول بتوضيح تفاصيل خفضها، أخفق في إقناع السوق. وأضافوا: "إن عدم وجود اتفاق منشور يثير أيضاً احتمال عدم التزام بعض المنتجين بتخفيضاتهم الطوعية. ومع ذلك، فإذا تم خفض الإنتاج إلى الحد الذي وعدوا به، فإن سوق النفط الخام قد تظل ضيقة".

"إيه/إس غلوبال ريسك مانجمنت": الشكوك تعتري الأسواق

قال آرني لومان راسموسن، رئيس الأبحاث في شركة "إيه/إس غلوبال ريسك مانجمنت" :"من المحتمل أن تكون السوق متشككة بقوة فيما إذا كانت الدول فعلياً ستخفض الإنتاج وفقاً للتعهدات الطوعية، لأسباب ليس أقلها التواصل الضعيف".

ونتيجة لذلك تضررت مصداقية المنظة وفق راسموسن الذي أضاف : "من الناحية النظرية، حقق (أوبك+) أكثر من المتوقع اليوم. لكن السوق قد تعتبرها بمثابة "تخفيضات على الورق" حتى تؤكد البيانات تنفيذ التخفيضات، وعدم ارتفاع المخزونات".

"ماكواري بنك": السوق أخذت في الاعتبار خفض الإنتاج

قال محللون من بينهم والت تشانسلور في مذكرة بحثية، إن إعلان "أوبك+" من شأنه أن يخفف من التوقعات الأساسية بهبوط كبير لأسعار النفط في الربع الأول من العام المقبل، لكن من المحتمل أن تكون السوق قد أخذت ذلك في الاعتبار بالفعل.

وأوضح المحللون أن نتيجة الاجتماع "ستمثل على ما يبدو بعض التقدم المحتمل إزاء تقاسم أكثر إنصافاً للأعباء" بين الرياض وشركائها في "أوبك+".

تصنيفات

قصص قد تهمك