بلومبرغ
يستمر عدد قياسي من الناقلات العملاقة التي تبحر صوب شواطئ الولايات المتحدة الأميركية في الزيادة.
تتجه 51 سفينة إلى موانئ البلاد في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. ويُعتبر هذا العدد هو الأكبر خلال 6 أعوام على أقل تقدير، إذ ارتفع بمقدار ثلاث سفن عن العدد القياسي للأسبوع السابق. فيما تُظهر البيانات أن 80% تقريباً من السفن فارغة، ما يدل على أنها تعتزم التقاط الشحنات من الولايات المتحدة الأميركية.
طلب قياسي
تأتي هذه الزيادة في الأعداد في أعقاب بلوغ صادرات النفط الخام الأميركي العام الحالي مستوى قياسياً. فزاد متوسط الشحنات الخارجية إلى 4.1 مليون برميل يومياً، استناداً للبيانات الأسبوعية لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، مرتفعاً من 3.5 مليون خلال 2022. وساعد ذلك على تعويض قدر من نقص الإمدادات الناجم عن عمليات تقليص الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها.
قفزت أرباح الناقلات العملاقة التي بمقدورها نقل مليوني برميل من النفط الخام الشهر الماضي، ويُعزى ذلك جزئياً إلى صعود الطلب على الشحنات من منطقة الخليج الأميركي. فاقت الأرباح 30 ألف دولار في اليوم الواحد، ما يُعد أعلى مستوى منذ يونيو الماضي، بحسب بيانات بورصة البلطيق في لندن.
خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، ذكرت شركة وساطة السفن "إي إيه جيبسون" (EA Gibson) التي يقع مقرها في لندن أن تخمة السفن تضمنت أيضاً تلك المتجهة إلى المنطقة على أساس تكهنات بوجود حاجة لها، دون أي حجوزات مسبقة لشحنات. ربما يحقق الطلب الشتوي القوي أرباحاً أعلى لتلك الناقلات عندما تصل إلى الولايات المتحدة الأميركية، بحسب سفيتلانا لوباسيوفا، كبيرة محللي الشركة.