بلومبرغ
حثت إيران الدول الإسلامية إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل. لكن سوق النفط عالمية، ما يمنح إسرائيل مجالاً واسعاً للتغلب على مثل هذا الإجراء. ومع ذلك، لكي يكون لهذه الخطوة تأثيرها، إذا تم تبنيها، فإنها ستتوقف على مشاركة كازاخستان وأذربيجان.
تُظهر بيانات شركة التحليلات "كبلر" أنه منذ منتصف مايو، استوردت إسرائيل حوالي 220 ألف برميل يومياً من النفط الخام؛ وجاء حوالي 60% منه من تلك الدولتين ذات الأغلبية المسلمة. ويعتبر منتجو غرب أفريقيا، وخاصة الغابون، من كبار الموردين الآخرين.
كازاخستان تشتري ناقلات لتنويع طرق تصدير النفط
ومع ذلك، لدى إسرائيل الكثير من بدائل الإمدادات إذا ما طبّقت الدول الإسلامية حظر النفط بالكامل. فقد كانت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، أكبر مورد إضافي للنفط إلى السوق العالمية للخام المنقول بحراً هذا العام. كما تتزايد الصادرات من البرازيل، التي زودت إسرائيل بالطاقة خلال الأشهر القليلة الماضية، بسرعة أيضاً.
"عسقلان" أبرز محطات استيراد النفط لإسرائيل
القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة لإسرائيل هي تأمين موانئ النفط والمياه القريبة حتى تتمكن الواردات من الدخول بأمان؛ حيث أن لدى الدولة ثلاث محطات لاستيراد النفط الخام وهي: عسقلان، وحيفا على البحر الأبيض المتوسط، وإيلات على البحر الأحمر.
تتعامل عسقلان، وهي أهم محطات استيراد النفط، مع حوالي 180 ألف برميل يومياً. كما أنها قريبة من غزة وتم إغلاقها بعد وقت قصير من هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر. كما أنه لم يتم استيراد أي خام عبر محطة البحر الأحمر في إيلات منذ عام 2020، وفق ما تظهره بيانات "كبلر"، في حين بلغ متوسط التدفقات إلى "حيفا" حوالي 40 ألف برميل يومياً.
ويمثل منتجو الشرق الأوسط جزءاً صغيراً جداً من إمدادات النفط لإسرائيل، التي لا تحصل على أي خام من إيران.