"ستاندرد بنك": اتفاق تنزاني صيني لتطوير خط أنابيب شرق أفريقيا

تسوية النزاع التاريخي بين تنزانيا والممولين الصينين لتنفيذ المشروع المقدرة قيمته بـ4 مليارات دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأنابيب المستخدمة في بناء منشأة معالجة النفط  في بوليسا، أوغندا. - المصدر: بلومبرغ
الأنابيب المستخدمة في بناء منشأة معالجة النفط في بوليسا، أوغندا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اجتاز مشروع خط أنابيب النفط المثير للجدل، بقيمة 4 مليارات دولار الذي يربط بين أوغندا وتنزانيا عقبة رئيسية أخرت اتخاذ القرار النهائي بشأنه، وفقاً لـ"ستاندرد بنك" (Standard Bank).

يمكن أن تنتهي المفاوضات الآن، بعد أن قامت تنزانيا بتسوية خلاف مع بعض الجهات الممولة الصينية حول مسألة منفصلة، وفقاً لما ذكره كيني فيهلا، الرئيس التنفيذي لوحدة الخدمات المصرفية التجارية والاستثمارية في البنك.

"توتال" وشركاؤها يتفقون على ضخ 10 مليارات دولار لإنتاج النفط في أوغندا

قال فيهلا في مقابلة: "هذه هي العقبة التي أخرت اتخاذ القرار، بسبب النزاع التاريخي بين الحكومة التنزانية وبعض الجهات الصينية الممولة، الذي لا علاقة له بالمشروع، لكن كان حلاً ضرورياً لتمكين التوصل إلى اتفاق بشأن خط الأنابيب، وقد علمنا للتو أنه تم التوصل إلى اتفاق".

مصادر تمويل أخرى

أشار فيهلا إلى أن "ستاندرد بنك" يمكنه فقط أن يقرر ما إذا كان سيستثمر ما تصل قيمته إلى 100 مليون دولار بعد أن يتفق مطورو المشروع "توتال إنرجيز" و"سينوك" الصينية وأوغندا وتنزانيا على هيكل التمويل. كما ينتظر البنك الانتهاء من دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع، حسبما قال الرئيس التنفيذي سيم تشابالالا الأسبوع الماضي.

قال فيهلا: "تعتبر عملية جمع البيانات والاستجابة لها على وشك الانتهاء". "إذا كنا مرتاحين لذلك، سنوافق عليها، ولكن إن لم نكن مرتاحين فسنطلب إما المزيد من الدراسات أو سنرفض".

"توتال" تسعى لبيع حصتها بحقول الغاز في بحر الشمال

ستسعى أوغندا للحصول على مصادر تمويل أخرى لحصتها من خط الأنابيب بعد أن فشلت شركة التأمين على الصادرات والائتمان الصينية المعروفة بـ"سينوشور" (Sinosure)، في الإعلان عن استثمارها في المشروع، حسبما قالت وزيرة الطاقة روث نانكابيروا يوم الثلاثاء. ذكرت صحيفة "نيو فيجن" (New Vision) التي يقع مقرها في كمبالا أن المفاوضات مع سينوشور وبنك التصدير والاستيراد الصيني للحصول على التمويل كانت على وشك الانتهاء في نهاية الشهر الماضي.

انتقادات بيئية شديدة

يجب أن يبدأ خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1443 كيلومتراً (897 ميلاً) في نقل النفط في عام 2025 وينقل 246 ألف برميل يومياً خلال الذروة، وفقاً لموقع المشروع على الموقع الإلكتروني.

تمتلك "توتال إنرجيز" حصة 62% في القناة المخطط لها والتي بمجرد اكتمالها ستكون أطول خط أنابيب ساخن في العالم. تمتلك كل من شركة تنزانيا بتروليوم ديفلابمنت (Tanzania Petroleum Development) المملوكة للدولة وشركة "أوغندا ناشيونال أويل" (Uganda National Oil) حصة 15%، في حين أن باقي الحصص مملوكة لشركة "سينوك".

سيتم تمويل المشروع بنسبة 40% إلى 60% من حقوق الملكية إلى الديون، وفقاً لـ"أوغندا ناشيونال أويل".

"توتال" ترفع حصتها في شركة طاقة متجددة إلى 100% مقابل 1.66 مليار دولار

تعرض البنك لانتقادات شديدة من جماعات بيئية مشيرةً إلى الأضرار المحتملة التي قد تلحق بأنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض وتشريد ما لا يقل عن 118 ألف شخص.

260 منظمة ترفض المشروع

طلبت ما يصل إلى 260 منظمة من منظمات المجتمع المدني من المقرضين، بما في ذلك بنك ستاندرد (Standard Bank)، عدم المشاركة في هذا المشروع.

مع ذلك، فإن التأثير الاقتصادي للمشروع على اقتصاد أوغندا ليس موضع شك، وفقاً لفيهلا.

قال: "سيبدأ بناء المشروع وتطويره بمشاركة أو بدون مشاركة (ستاندرد بنك)". مُضيفاً: "لا يعتمد المشروع على تمويل البنك على الإطلاق. سنمول المشروع - إذا قررنا ذلك في نهاية المطاف- لأنه الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها لدعم اقتصاد أوغندا وتنزانيا، ولأننا نعتقد أنه تم حل جميع القضايا المعرقلة للمشروع".

تصنيفات

قصص قد تهمك