المصدر:
الشرق
تراجعت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط في يوليو الماضي إلى 6.1 مليون برميل يومياً بانخفاض 792 ألف برميل عن الشهر السابق، لتصل بذلك إلى أدنى معدل لصادرات الخام منذ 25 شهراً تقريباً، بحسب بيانات جودي الصادرة اليوم الإثنين.
أشارت بيانات المبادرة المشتركة للإحصاءات الشهرية للنفط، أن إنتاج السعودية من النفط انخفض في يوليو بنحو 943 ألف برميل يومياً ليصل إلى حدود 9 ملايين برميل.
وعلى جانب الطلب تراجع طلب الصين -وهي أكبر مستورد للنفط في العالم- على المنتجات النفطية في يوليو بنحو 2.7 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 15.3 مليون برميل يومياً، ولكنه يظل أعلى بنحو مليوني برميل عن مستوى الطلب قبل عام.
وتراجعت واردات الصين من الخام بنحو 2.4 مليون برميل يومياً لتصل إلى 10.32 مليون برميل يومياً وهو أدنى معدل لواردات البلاد من النفط منذ بداية العام تقريباً.
تفاعل أسعار النفط
يأتي تراجع الطلب على منتجات النفط في الصين بالتزامن مع دخول أسعار الخام في سلسلة ارتفاعات منذ يوليو الماضي لتصل في سبتمبر إلى أعلى مستوى منذ بداية العام، حيب تُتداول عقود خام برنت اليوم الإثنين فوق مستوى 94 دولاراً للبرميل فيما تُتداول عقود الخام الأميركي فوق 90 دولاراً للبرميل.
كذلك عملت الصين، رغم هشاشة تعافي الاقتصاد بعد إلغاء قيود جائحة كورونا، على دعم المخزونات خلال النصف الأول من العام مع زيادة المعروض مع زيادة تدفق النفط الروسي -المحظور أوروبياً- إلى آسيا في النصف الأول وهو ما تسبب في هبوط الأسعار حتى يونيو.
يأتي تراجع الصادرات السعودية على خلفية قرارها بخفض إنتاج النفط طوعياً اعتباراً من أول يوليو الماضي بواقع مليون برميل يومياً والذي تم تمديده مؤخراً لنهاية العام الجاري وذلك بخلاف خفض طوعي آخر ضمن تحالف "أوبك+" بواقع 500 ألف برميل يومياً، كذلك قالت روسيا إنها قلصت صادراتها من النفط بنحو 500 ألف برميل يومياً في يوليو قبل أن تخفضه إلى 300 ألف برميل حالياً.
وبحسب التقرير الشهري الصادر يوم الثلاثاء الماضي عن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، بلغ إجمالي إنتاج دول المنظمة في أغسطس 27.44 مليون برميل يومياً بزيادة إجمالية 113 ألف برميل عن الشهر السابق.
أظهرت بيانات "أوبك" التزام السعودية بتنفيذ الخفض الطوعي، حيث بلغ إنتاجها في أغسطس أقل بقليل من 9 ملايين برميل يومياً.
تصنيفات
