بلومبرغ
قال وزير الطاقة التركي إن بلاده وروسيا استأنفتا المحادثات بشأن إنشاء مركز إقليمي للغاز الطبيعي، مع ظهور إشكالية بمكان تداول الوقود كنقطة شائكة محتملة.
قال ألب أرسلان بيرقدار للصحفيين يوم الخميس إن روسيا اقترحت منصة تداول جديدة، لكن أنقرة تعتقد أن بورصة الطاقة الحالية في إسطنبول، والمعروفة بالأحرف التركية الأولى "إيباس" (Epias)، يمكن تطويرها بدلاً من ذلك.
أضاف بيرقدار: "نحتاج فقط إلى إجراء بعض التعديلات أو التغييرات الإضافية على منصة التداول الإلكترونية Epias"، وربما تقديم منتجات أو عقود آجلة مختلفة.
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطة إنشاء مركز لتجارة الغاز في العام الماضي، مشيراً إلى أن بناء المزيد من الروابط مع تركيا عبر البحر الأسود، من شأنه أن يجعل هذا الطريق الممر الرئيسي لصادرات روسيا المتجهة غرباً.
وتتطلع موسكو إلى توثيق العلاقات مع أنقرة بعد تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بشكل حاد في ظل حرب بوتين في أوكرانيا.
توقف سابق
كانت المحادثات بشأن فكرة إنشاء مركز للغاز توقفت بعد كارثة الزلازل التي ضربت تركيا في فبراير الماضي التي أعقبتها انتخابات رئيس البلاد في مايو، بحسب بيرقدار، في أول اعتراف علني رفيع المستوى بتوقف المحادثات سابقاً.
تعود ملكية بورصة "إيباس" إلى شركة توزيع الكهرباء الحكومية التركية وبورصة إسطنبول ومساهمات من القطاع الخاص. وتعود ملكية بورصة إسطنبول بدورها إلى الدولة عبر صندوق الثروة السيادية "تي في إف" (TVF).
وقال بيرقدار إنه لا توجد حاجة حقيقية لمنصة إضافية لتداول الغاز، لكنه منفتح على مناقشة الأفكار الخاصة بمنصة جديدة. واعترف أن التداول على المنصة الحالية "محدود" بسبب هيمنة شركة الغاز الحكومية "بوتاس"، مضيفاً أنه يأمل في أن يلعب المستوردون من القطاع الخاص دوراً أكبر خلال العام المقبل. و"إذا أردنا جلب المزيد من الغاز، وإذا أردنا جلب المزيد من اللاعبين إلى هذه السوق؛ فربما يكون مركز التداول الجديد أكثر أهمية. نحن لسنا ضد إنشاء منصة إضافية لتداول الغاز".