بلومبرغ
تقترب روسيا من التوصل إلى اتفاق مع تركيا لإنشاء مركز لتجارة الغاز الطبيعي، حيث يبحث الكرملين عن طرق بديلة لتصدير الوقود.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال من منتجع سوتشي على البحر الأسود، خلال افتتاح اجتماعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان: “آمل أن نكمل مفاوضاتنا في المستقبل القريب جداً”. من شأن مركز الغاز في تركيا "أن يجعل وضع الطاقة في المنطقة أكثر استقرارا وتوازنا".
تتطلع موسكو إلى توثيق أكبر للعلاقات مع أنقرة بعد تدهور علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي بشكل حاد في ظل حرب بوتين في أوكرانيا.
ممر التصدير إلى الغرب
الرئيس الروسي تطلع إلى خطة مركز الغاز العام الماضي، وأشار في كلمته اليوم إلى أن بناء المزيد من الروابط عبر البحر الأسود مع تركيا من شأنه أن يجعل هذا الطريق ممر التصدير الرئيسي لروسيا إلى الغرب. وقال أردوغان يوم الإثنين إن المشروع "سيثري" العلاقات الثنائية.
وقال بوتين في يوليو الماضي إن المشروع سيتخذ شكل منصة تداول إلكترونية وليس منشأة مادية لتخزين كميات كبيرة من الغاز الروسي. ولم يحدد ما إذا كان مثل هذا الإعداد سيعني تداولاً أقل للغاز هناك عما كان متصوراً في البداية.
وكانت أنقرة حليفاً سياسياً واقتصادياً وثيقاً لموسكو، في وقت تجنبت فيه أعداد كبيرة من الدول الغربية التجارة الروسية بعد غزو أوكرانيا. وتتعاون الحكومتان بالفعل في بناء محطة للطاقة النووية بقيمة 20 مليار دولار في جنوب تركيا.
كانت تركيا تأمل في السابق أن ترى أول مفاعل من بين أربعة مفاعلات في محطة أكويو التي تبلغ طاقتها 4800 ميغاواط قيد التشغيل هذا العام. ولكن بوتين قال يوم الإثنين إنه تم تسليم الدفعة الأولى من الوقود النووي الروسي إلى الموقع وستبدأ الوحدة العمل في عام 2024.