النفط يستقر بالقرب من 80 دولاراً مع بحث المتداولين عن أدلة حول توقعات الطلب

استقر النفط مع ارتفاع أسواق الأسهم وانتظار المتداولين للمجموعة التالية من الدلائل حول توقعات الطلب على النفط الخام في الولايات المتحدة والصين.

جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 80 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.5% خلال الجلسات الثلاث الماضية، وهي أطول فترة ارتفاع منذ أواخر يوليو. يعيد هذا الصعود الخام الأميركي إلى ما يقرب من المستوى الذي بدأ به العام. يأتي ذلك في الوقت الذي اتبعت فيه الأسهم الآسيوية الأسهم الأمريكية في الارتفاع.

قالت شركة "سينوبك"، أكبر شركة لتكرير النفط في الصين، إن الطلب على المنتجات في البلاد في النصف الثاني سيتوسع بوتيرة أبطأ مما كان عليه في النصف الأول. من ناحية أخرى، في الولايات المتحدة توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم ينتهِ بعدُ من حملته الرامية إلى تشديد السياسة النقدية لكبح التضخم.

يتجه النفط الخام إلى تكبُّد خسارة شهرية صغيرة بعد أن قفز في يوليو، إذ أدّت قيود الإمدادات التي فرضها منتجا "أوبك+" السعودية وروسيا إلى تشديد السوق.

مع ذلك، توجد تكهُّنات بأن الولايات المتحدة قد تخفف العقوبات ضد فنزويلا وإيران، مما قد يزيد التدفقات العالمية. إضافةً إلى ذلك قالت تركيا إنها على وشك الانتهاء من الإصلاحات الفنية على خط أنابيب يصدّر النفط العراقي، بهدف إعادة تشغيله في أقرب وقت ممكن، حسبما قال وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار.

مع ذلك لا تزال الفترات الزمنية التي تُراقَب على نطاق واسع تشير إلى ارتفاع الأسعار، إذ تحافظ "أوبك+" على تقليص الإمدادات، مع وجود مجال أمام الرياض لتمديد التخفيض حتى أكتوبر. الفارق بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط وبرنت يشير إلى حالة "باكورديشن"، التي تتداول العقود الأقرب أجلاً بسعر أعلى من العقود الأطول أجلاً.

قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة "فيليب نوفا" (Philip Nova): "التوقعات بأن تحالف المنتجين قد يمدد تخفيضات الإنتاج المعلنة حتى أكتوبر، قدمت مزيداً من الدعم". أضافت: "لكن المخاوف المتزايدة على الاقتصاد الكلي وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض تمنع أي اتجاه صعودي".