بلومبرغ
وافقت إسرائيل على تصدير المزيد من الغاز الطبيعي إلى مصر من حقل تمار في البحر الأبيض المتوسط، وهو القرار الذي سيزيد إيرادات إسرائيل ويعزز العلاقات مع جارتها، وفقاً لوزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس.
قالت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء إن تصريح التصدير الجديد يشمل 3.5 مليار متر مكعب سنوياً لمدة 11 عاماً تقريباً، بإجمالي 38.7 مليار متر مكعب، مع خيار زيادة الإجمالي إلى 44 مليار متر مكعب اعتماداً على الإنتاج المستقبلي. وكان طلب التصدير الأصلي 60 مليار متر مكعب.
أضافت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن الصادرات الجديدة مشروطة بنمو إنتاج الغاز في حقل تمار بمقدار 6 مليارات متر مكعب سنوياً –بزيادة 60% عن الكمية السنوية المنتجة حالياً– ابتداء من عام 2026. وتنتظر التوسعة حالياً قرار الاستثمار النهائي من مشغلي الحقل، والتي سيتم إنجازها عن طريق إضافة خط نقل ثالث من آبار تمار إلى منصة الإنتاج، بالإضافة إلى تحديث المعدات.
وقالت الوزارة إنه حتى مع زيادة الصادرات إلى مصر، فإن الغاز المنتج سيظل كافياً لتلبية احتياجات السوق المحلية حتى عام 2048.
تعمل إسرائيل على زيادة الشحنات إلى جيرانها وسط زيادة الطلب من الاتحاد الأوروبي، الذي يتعافى من أسوأ أزمات الطاقة التي يعاني منها منذ عقود.
الإمدادات إلى أوروبا
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تأمين المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط والولايات المتحدة ومناطق أخرى للتعامل مع مستقبل بدون غاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا، التي كانت أكبر مورد لأوروبا قبل غزو موسكو لأوكرانيا.
من جانبها، تهدف مصر إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال بنحو 40% بحلول عام 2025، مع ذهاب الجزء الأكبر من شحنات الوقود الإضافية إلى أوروبا.
غيرت صناعة الغاز في إسرائيل قواعد اللعبة بالنسبة لها، حيث جلبت إيرادات بلغت 10 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار) إلى خزائن الدولة منذ عام 2004. ووضعت الاكتشافات قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط البلاد على الطريق نحو المزيد من الاستقلال في مجال الطاقة، وساهمت في إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية الإقليمية والتحول إلى الطاقة المتجددة.
وبينما تساهم الإمدادات من مصر أو عبرها في تلبية الطلب الأوروبي، توقفت عمليات التسليم من مصر فعلياً في الصيف وسط ارتفاع الطلب المحلي. ولم تصدر محطتا الغاز الطبيعي المسال في مصر الوقود في يونيو وحتى الآن، باستثناء شحنات محدودة في يوليو، وفقاً لبيانات بلومبرغ لتتبع السفن.