بلومبرغ
استأنفت شركة "دي إن أو" (DNO) النرويجية جزئياً إنتاج النفط من حقل "طوق" الذي تشغله في منطقة كردستان شمال العراق التي تتمتع بحكم ذاتي، على الرغم من استمرار وقف خط أنابيب التصدير الرئيسي.
وفقاً لبيان الشركة؛ استؤنف الإنتاج في حقل "طوق" خلال الشهر الماضي، ويبلغ متوسط الضخ حوالي 40 ألف برميل يومياً. وأوضحت "دي إن أو" أنها أعادت تشغيل الحقل لإجراء اختبارات سلامة للبئر، وواصلت الإنتاج في ضوء الطلب المحلي القوي، بينما ما يزال حقل "بيشكابير" القريب منه متوقفاً عن العمل.
اضطرت الشركات الدولية التي تُشغل الحقول في كردستان إلى خفض الإنتاج بعدما أدى نزاع على المدفوعات المالية بين العراق وتركيا إلى وقف خط أنابيب الصادرات الرئيسي هناك.
ويتم نقل معظم البراميل المنتجة في شمال العراق - التي تمثل حوالي عشر الإنتاج الإجمالي للبلاد- عبر ميناء جيهان التركي المُطل على البحر الأبيض المتوسط.
عراقيل أمام استئناف صادرات النفط
قال بيجان مسافر رحماني، الرئيس التنفيذي للشركة في البيان: "لا أمل حتى الآن في استئناف الصادرات عبر خط الأنابيب". وتبيع الشركة نصف إنتاج حقل "طوق" للحكومة الكردية، فيما يذهب الباقي إلى التجار المحليين الذين ينقلون النفط بالشاحنات. وأشارت "دي إن أو" إلى أنها تضخ الآن نصف كمية النفط فقط التي اعتادت إنتاجها قبل إغلاق خط الأنابيب.
أوقفت تركيا ضخ النفط في خط الأنابيب خلال مارس الماضي، بعدما أصدرت محكمة تحكيم دولي قراراً بسداد أنقرة 1.5 مليار دولار كتعويضات للعراق عن نقل النفط دون موافقة بغداد. وجاء قرار التحكيم بين البلدين بعد نزاع مرير بين بغداد وأربيل (مقر الحكومة الإقليمية الكردية) حول عائدات النفط.
من المتوقع مناقشة قضية إعادة تشغيل خط الأنابيب خلال الزيارة المقبلة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد. وأعلنت الحكومة العراقية عن الزيارة المرتقبة دون أن تحدد موعدها، فيما لم يؤكد الجانب التركي الزيارة بعد. وقال أشخاص على دراية بالموضوع إن أنقرة تريد التفاوض على تسوية قبل إعادة تشغيل خط الأنابيب.