بلومبرغ
قفزت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي بأعلى مستوى فيما يقرب من شهرين مع تفاقم المخاطر على إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وسط احتمال إضراب العمال في بعض المنشآت في أستراليا.
ارتفعت العقود الآجلة المعيارية بنسبة تصل إلى 21% بعد زيادتها في الجلستين السابقتين. كذلك صعدت أسعار النفط والفحم.
من ناحية أخرى، صوّت العمال في المنشآت التابعة لشركتي "شيفرون" (Chevron Corp) و"وودسايد إنرجي غروب" (Woodside Energy Group) في أستراليا على الإضراب عن العمل، الذي من المحتمل أن يؤثر على صادرات الغاز الطبيعي المسال من البلاد، مع تزايد المنافسة العالمية على الوقود. ولم يتضح على الفور توقيت بداية الإضراب-في حال اندلاعه.
قال نيك كامبل، المدير في شركة "إنسبايرد" (.Inspired Plc) الاستشارية، إن المشترين الآسيويين "من المرجح أن يقدموا عطاءاتهم بشأن واردات الغاز الطبيعي المسال" لتعويض نقص الكميات من أستراليا، في حال اندلاع الاضطرابات، مما سيؤثر على أوروبا أيضاً. وأضاف: "أصبح الغاز الطبيعي المسال مصدراً أساسياً في مزيج إمدادات الغاز الأوروبية، وبالتالي فإن أي علامات تشير إلى تعرض هذا التدفق للخطر من شأنها أن تؤدي إلى زيادة في الأسعار".
على صعيد منفصل، تشكل التأخيرات المحتملة في الصيانة الموسمية في النرويج خطراً أيضاً، مما يزيد الضغط نتيجة ارتفاع الأسعار. في الوقت الحالي على الأقل، فإن عوامل زيادة الأسعار تلقي بظلالها على الطلب الضعيف وارتفاع المخزون بشكل غير عادي في أوروبا.
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك"، إنه يبدو أن الأسواق تواجه أيضاً صعوبة في "تقييم عدم التناسب" بين ارتفاع مخزون فصل الشتاء والمخاطر التي تواجه السوق في موسم البرد وسط توترات متزايدة نتيجة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
تداولت الأسواق العقود الآجلة الهولندية لشهر قادم، وهو مؤشر الغاز في أوروبا، بزيادة إضافية بلغت 21% عند 37.74 يورو للميغاواط/ساعة بحلول الساعة 1:39 مساءً في أمستردام. وزادت العقود الآجلة في بريطانيا بنسبة 20%.