بلومبرغ
ترسل روسيا شحنة نفط خام استثنائية عبر القطب الشمالي إلى الصين، ما يثير مخاوف بيئية، حتى لو كان ذلك يعني تكاليف توصيل أرخص للخام.
تتجه الناقلة "بريمورسكي بروسبكت" (Primorsky Prospect) من فئة "أفراماكس" (Aframax) شمالاً عبر ساحل النرويج، ليتبيّن أن وجهتها ريزهاو في الصين، حيث من المقرر أن تصل في 12 أغسطس. تُعد الناقلة إحدى الشحنات التي يتم تعقب مساراتها.
اضطرت روسيا إلى البحث عن أسواق جديدة لبيع خامها بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي. يوجد معظمها في الصين والهند، مما يضيف آلاف الأميال إلى أوقات التسليم ويجعل الشحن أكثر تكلفة.
رغم أن هذا الوضع قد يجعل طريق القطب الشمالي الأقصر أكثر جاذبية، فقد قوبلت هذه الخطوة بمعارضة منذ فترة طويلة بسبب استخدام هذا المسار البحري في الشحن التجاري. قال عدد من المنظمات، بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، إن هذه الممارسات قد تنطوي على عواقب سلبية على المنطقة، بما في ذلك زيادة الانبعاثات والتهديدات التي تتعرض لها النظم البيئية البحرية.
طريق البحر الشمالي
يمكن أن يؤدي استخدام ما يُسمى بطريق البحر الشمالي عبر مياه القطب الشمالي قبالة الساحل الشمالي لروسيا، إلى اختصار الرحلة بمقدار أسبوعين، أو نحو 30% من مدتها، مقارنة بالمسار الجنوبي عبر البحر الأبيض المتوسط وقناة السويس.
حملت السفينة، التي بُنيت في عام 2010 وتملكها شركة "سوفكوم فلوت" (Sovcomflot) الروسية، على متنها نحو 730 ألف برميل من خام الأورال في ميناء أوست-لوغا على بحر البلطيق في 11-12 يوليو، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي رصدتها "بلومبرغ".
كانت الملاحة المتجهة شرقاً على طول طريق بحر الشمال الروسي قد توقفت خلال فصل الشتاء في 30 نوفمبر.
أُرسلت شحنة سابقة العام الماضي، قبل وقت قصير من توقف المسار. مرت ناقلتان على الأقل بهذا المسار في عام 2019.
تدرس شركة "روساتوم" (Rosatom)، التي تدير طريق البحر الشمالي، ومنتجو النفط الروس إعادة توجيه محتملة لشحنات النفط الخام من موانئ البلطيق عبر القطب الشمالي.
في الوقت نفسه، تخطط شركة "نوفاتيك" (Novatek)، التي تدير مشاريع للغاز الطبيعي المُسال على ساحل القطب الشمالي الروسي، لبدء الملاحة شرقاً على مدار العام عبر طريق البحر الشمالي في بداية عام 2024.