المصدر:
بلومبرغ
اقترب سعر نفط الأورال، الخام الروسي الرئيسي، من الحد الأقصى لسقف الأسعار الذي فرضته مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، سعياً لتخفيض مصدر تمويل الكرملين للحرب في أوكرانيا.
في حال تخطى أعلى نوع من الخام المصدر من البلاد عتبة 60 دولاراً؛ فإنَّ ذلك سيُمكّن موسكو من إعلان نصر نوعي عن طريق إظهار أنَّ باستطاعتها توصيل براميلها لمشترين عبر أنحاء العالم كافة دون مساعدة من الشركات الغربية. يسمح الالتزام بالحد الأقصى للأسعار بنقل النفط الروسي على متن السفن الغربية، وتوفير تغطية تأمينية، وهذا في حال كان سعره أقل من هذا الحد فقط.
ساعد ظهور أسطول ظل كبير من ناقلات النفط منذ تصعيد العقوبات السنة الماضية، على سحب نقل نفط البلاد، والعمل في حدود سقف الأسعار.
بلغ هذا النوع من الخام 59.98 دولار للبرميل في ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود أمس الثلاثاء، بحسب بيانات شركة "أرغوس ميديا" (Argus Media). تمثل تقييمات وكالة التسعير أهمية في تحديد حدود سقف الأسعار المستقبلية.
سعر النفط الروسي في ميناء "نوفوروسيسك" يسجل 57.7 دولار
صعود العقود المستقبلية لبرنت
احتج المسؤولون الأميركيون طويلاً بسبب أنَّ سقف السعر مطروح لمنح المشترين نفوذاً في التفاوض مع ضمان أنَّه إذا لم تتمكّن روسيا من نقل براميل إنتاجها من النفط؛ فلن يترتب على ذلك وقوع أزمة بإمدادات النفط.
برغم ذلك؛ سيدل تجاوز مستوى 60 دولاراً لخام الأورال على بدء تنامي قدرة روسيا على توصيل نفطها بصورة مستقلة.
زادت أسعار النفط المشابه للأورال عبر أنحاء العالم كافة، نظراً لأنَّ هذا هو النوع الرئيسي من الإمدادات الذي تخفض الدول الأعضاء بتحالف "أوبك+" تدفقه للسوق لتدعيم الأسعار. بدأت علامات تراجع تدفقات النفط الروسية بالظهور، بما يواكب تعهد موسكو بتخفيض البلاد للصادرات.
صعدت العقود المستقبلية لخام برنت إلى 79.75 دولار للبرميل اليوم الأربعاء.
كشفت بيانات "أرغوس" أنَّ سعر خام الأورال في ميناء بريمورسك الواقع على بحر البلطيق ارتفع أيضاً مسجلاً 59.38 دولار.
تصنيفات
