النفط يتجه لمكاسب أسبوعية ثانية بعد تخفيض إنتاج "أوبك+"

يتجه النفط إلى تحقيق مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي بعد أن قلّصت السعودية وروسيا الإمدادات وهبطت مخزونات الخام الأميركية.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق 72 دولاراً للبرميل، متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية تقترب من 2%، ويعد هذا ثاني ارتفاع أسبوعي متتال للخام الأميركي منذ نهاية مايو، مع اتجاه فارق السعر بين أقرب عقدين من حيث الأجل إلى ما يسمى باكورديشن، وهو نمط يشير إلى صعود السوق.

حددت المملكة العربية السعودية زيادات كبيرة في أسعار خامها إلى أوروبا ودول البحر الأبيض المتوسط بعد إعلان تمديد خفض الإنتاج الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً إلى أغسطس.

بالإضافة إلى ذلك، قالت روسيا إنَّها ستخفض الصادرات بمقدار نصف مليون برميل، على الرغم من عدم خفض الإنتاج.

في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات رسمية انخفاض مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد للأسبوع الثالث، إذ هبطت بمقدار 1.5 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر يناير. كما تراجعت مخزونات النفط في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

ما يزال النفط الخام منخفضاً بنسبة 10% هذا العام، مع تشديد السياسة النقدية، وانتعاش الصين الضعيف، وضغط الصادرات الروسية على العقود الآجلة.

جاء ارتفاع النفط هذا الأسبوع على الرغم من زيادة شهية المخاطر للاستثمار في أصول على مستوى واسع النطاق، إذ عززت بيانات الوظائف الأميركية القوية الرهانات على أنَّ الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة.

قالت شارو شانانا، محللة السوق في "ساكسو كابيتال ماركتس" في سنغافورة، إنَّ رفع السعودية لأسعار البيع الرسمية هو "علامة على زيادة الطلب". وأضافت أنَّ "معنويات العزوف عن المخاطرة الأوسع قوبلت بعلامات على ضيق السوق".