بلومبرغ
دعت مجموعة مكوّنة من 40 مُشرّعاً في الاتحاد الأوروبي، رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إلى إلغاء خطط تطوير حقل "روزبانك" (Rosebank) للنفط والغاز، وذلك قبيل قمة للطاقة من المزمع عقدها الأسبوع المقبل.
قال أعضاء البرلمان الأوروبي، بقيادة مايكل بلوس من حزب الخضر، في خطاب اطّلعت عليه "بلومبرغ" إن تطوير المشروع الذي تديره "إكوينور إيه إس إيه" يهدد مستهدفات المناخ المتفق عليها عالمياً.
وذكر الخطاب، الذي وقّعته مجموعة متنوعة من أعضاء البرلمان الأوروبي: "من الواضح أن استكشاف حقول نفط وغاز جديدة وتطويرها لا يتفق مع هدف خفض الاحتباس الحراري 1.5 درجة مئوية. إن رفض خطة حقل نفط (روزبانك) المقترحة خطوة في الاتجاه الصحيح".
من المقرر أن تجتمع 9 دول، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا – إلى جانب المفوضية الأوروبية – في مدينة أوستند البلجيكية المطلة على ميناء بحري، في 24 أبريل من أجل قمة بحر الشمال.
الحقل يهدد أهداف المناخ
من المتوقع أن تتصدر المحادثات حول تطوير أكبر حقل نفط غير مستغل في المملكة المتحدة وتأثيرها على المناخ خلال القمة، التي تهدف لإبراز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
قال المُشرّعون في الاتحاد الأوروبي إن حرق النفط والغاز المستخلص من الحقل سينتج عنه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تساوي تلك الناتجة سنوياً عن أقل 28 دولة دخلاً في العالم مجتمعة.
قال متحدث باسم وزارة أمن الطاقة وخطة الوصول لصافي الانبعاثات الصفرية في بريطانيا، في بيان: "لم يُتخذ أي قرار بشأن التطوير المقرر لحقل (روزبانك). كما تعتبر مقترحات تطوير حقول النفط الحاصلة على تراخيص قائمة مسألة خاضعة لقرار الجهات التنظيمية، التي تدرس تأثيرها على البيئة حينما تصدر قرارها".
تسعى "إكوينور" للحصول على قرار استثمار نهائي بشأن المشروع، الواقع غربي جزر شتلاند الإسكتلندية، قبل نهاية يونيو المقبل. ومن المستبعد أن يبدأ المشروع ضخ النفط والغاز حتى 2026 على الأقل.
ختاماً، من المتوقع أن يتحول "روزبانك" إلى أكبر حقول النفط والغاز في المملكة المتحدة بعد ضخه الإنتاج اليومي المنتظر منه، والبالغ 70 ألف برميل من النفط و21 مليون قدم مكعب من الغاز، والمخطط لعام 2027.