الرهانات المتفائلة بصعود النفط ترتفع بأكبر وتيرة منذ 2016

عزز المضاربون رهاناتهم على صعود أسعار النفط بعد أن أحدث تحالف "أوبك +" صدمة في الأسواق بالإعلان عن خفض مفاجئ للإنتاج، مسجلين ثاني أكبر زيادة في صافي الرهانات على الإطلاق الأسبوع الماضي.

قفز صافي مراكز الشراء لخام برنت بأكثر من 37 ألف عقد خلال الأسبوع المنتهي في 4 أبريل، وفقاً لبيانات "بورصة انتركونتيننتال للعقود المستقبلية- أوروبا".

كانت المرة الأخيرة التي ارتفع فيها صافي مراكز شراء خام برنت في نهاية عام 2016، بعد فرض قيود غير متوقعة بشأن الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، والتي أسفرت في نهاية المطاف عن إنشاء تحالف "أوبك+".

كتب محللو "ماكواير غروب" (Macquarie Group) وبينهم فيكاس دويفيدي في مذكرة بحثية: "نتوقع استمرار تدفقات رأس المال التي تراهن على صعود أسعار النفط في الوقت الحالي حيث ستؤدي تخفيضات الإنتاج إلى السحب من المخزون".

بنوك استثمار ترى أسعار النفط عند 100 دولار بعد خفض الإنتاج

ارتفع سعر خام برنت 8% بعد إعلان "أوبك +" عن خفض الإنتاج نحو 1.7 مليون برميل يومياً. لكن الأسعار كافحت لمتابعة مسارها بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي. جرى تداول العقود الآجلة بالقرب من 85 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء.

جاءت القفزة في صافي الرهانات مدفوعة بمزيج من الرهانات الجديدة على صعود الأسعار وانخفاض في الرهانات الهابطة. ارتفعت صفقات الشراء المباشرة بأعلى وتيرة منذ عام 2019، في حين انخفض الرهان على هبوط الأسعار بأكبر حجم منذ عام 2020 ، وتضافرت العوامل لإحداث تغيير صاف كبير.

اللاعبون الرئيسيون في "أوبك+" يخفضون إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل حتى نهاية 2023

اتبعت أرقام "بورصة انتركونتيننتال" مسار بيانات مماثلة صادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة، والتي أظهرت ارتفاع صافي الرهان لصعود خام غرب تكساس الوسيط، حيث قفزت بأكبر قدر منذ عام 2020 الأسبوع الماضي. انخفض أيضاً عدد المتداولين المضاربين الذين يراهنون على هبوط خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بأكبر قدر منذ عام 2020.