بلومبرغ
يُروِّج أكبر مزودٍ لحفارات النفط والغاز في قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة لنموذج تسعيرٍ جديد، حيث إن عمليات الحفر الأسرع تقلل من إيرادات المقاولين.
وعادةً ما يتم تأجير الحفارات بسعر يومي لبضعة أشهر، مما يعني أموالاً أقل لمقدمي خدمات حقول النفط بالنظر إلى أن الحفر قد أصبح أسرع وأكثر كفاءة.
لذلك، تُروِّج شركة "هيلمريش آند باين" لنموذج تسعيرٍ جديد يعتمد على الأداء العام للبئر، حيث يتم الآن تأجير ما يقرب من ثلث حفاراتها في الولايات المتحدة على هذا الأساس، حسبما قال الرئيس التنفيذي "جون ليندسي" يوم الأربعاء في مكالمة حول أرباح الشركة.
وفي هذا السياق، قال "ليندسي": "يجب أن تتطور الصناعة حقاً، فنحن نركز بالفعل على القيمة الدائمة للبئر على مدار السنوات العشرة أو الخمسة عشرة القادمة، وأعتقد أن هذا يجذب بعض الاهتمام. وفي الحقيقة، فإننا نرى بعض الفرص لمواصلة تطوير هذه النماذج الجديدة مع عملائنا".
تكلفة حفر الآبار أصبحت أكثر إلحاحاً
وبعد أن ضرب أسوأ انهيار لأسعار النفط الخام في التاريخ الصناعة، أصبح الخلاف بين المنتجين والمقاولين حول تكلفة حفر الآبار وتكسيرها أكثر إلحاحاً. حيث يتعرض المنقّبون لضغوط متزايدة لخفض الإنفاق، وإعادة الأموال إلى المساهمين، ونتيجة لذلك أصبح الحفر أكثر كفاءةً إلى حد كبير.
وفي "حوض بيرميان" (Permian Basin) في غرب تكساس ونيو مكسيكو، وهو موطن صناعة النفط الصخري الأكثر ازدحاماً في أمريكا الشمالية، يستخدم المشِّغلون الآن 180 حفاراً من أجل حفر نفس العدد من الآبار التي كانوا يحفرونها باستخدام 300 حفاراً في العام الماضي، وذلك وفقاً لشركة "ليوم" (Lium) المزوِّدة لبيانات الصناعة.
وتُجادل شركة "هيلمريش آند باين" أنه في حين قد يرفض بعض المنتجين نموذج التسعير الجديد، إلا أن هذا النهج سيوفر قيمة أفضل من خلال الحفاظ على ضخ الآبار لفترة أطول.
وقال "ليندسي": "نحن نعمل بجد لتخفيض سعر الإيجار اليومي، وإذا تمكنا في نهاية اليوم من تقديم أداء أفضل مما يستطيعون تقديمه من خلال عملهم مع العلامات التجارية الأخرى، فهذا أمر رائع بالنسبة لهم وهو أمر رائع بالنسبة لنا".