تزايد إغلاق حقول النفط في العراق مع تخفيض "غلف كيستون" الإنتاج في كردستان

أسهم الشركة المدرجة في لندن تراجعت 17% هذا الأسبوع

time reading iconدقائق القراءة - 3
ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط الذي تتدفق عبره إمدادات النفط الخام من إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية - المصدر: بلومبرغ
ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط الذي تتدفق عبره إمدادات النفط الخام من إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ستصبح شركة "غلف كيستون بتروليوم" (Gulf Keystone Petroleum) أحدث منتج للنفط في كردستان العراق يخفّض الإنتاج، مع استمرار الخلاف القانوني بين حكومة الإقليم وبغداد الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الخام عالمياً.

قالت الشركة المدرجة في لندن إنَّها تتوقَّع إغلاق تدفقات "حقل شيكان" التي يتم معالجتها في منشأة الإنتاج 1 يوم الجمعة. أما النفط المرسل إلى منشأة الإنتاج 2؛ فسيستمر العمل على إرساله إلى صهاريج التخزين لمدة أسبوعين تقريباً قبل إغلاقها، بحسب بيان الشركة.

أضافت "غلف كيستون" أنَّها: "ما زالت تعتقد أنَّ تعليق الصادرات سيكون مؤقتاً".

ومن المقرر أن تجري الحكومة العراقية ومسؤولون من كردستان جولة قادمة من المحادثات في بغداد الأسبوع المقبل. وقال مسؤول في حكومة إقليم كردستان لـ"بلومبرغ" إنَّ ذلك قد يؤدي إلى استئناف أكثر من 400 ألف برميل يومياً من صادرات النفط العراقي التي تمر عبر تركيا.

بدأت شركات أخرى بما في ذلك "دي إن أو إيه إس إيه" (DNO ASA) و"إتش كي إن إنيريجي" (HKN Energy) بالفعل في خفض الإنتاج في كردستان.

اقرأ أيضاً: بدء إغلاق حقول نفط في كردستان بعد وقف التصدير عبر تركيا

أغلقت تركيا خط أنابيب يمتد من منطقة شمال العراق إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط يوم السبت. كان ذلك بعد أن أصدرت محكمة دولية حكماً يمنع حكومة إقليم كردستان من تصدير النفط دون موافقة بغداد.

كان الحكم الصادر عن غرفة التجارة الدولية، ومقرها باريس، إلى حد كبير ضد تركيا في قضية رفعتها الحكومة العراقية. كانت هذه الخطوة جزءاً من محاولة بغداد طويلة الأمد لكبح جماح حكومة إقليم كردستان والسيطرة على تدفقات النفط.

ارتفع خام برنت 5.5% هذا الأسبوع إلى ما فوق 79 دولاراً للبرميل، ويرجع ذلك جزئياً إلى مخاوف المتداولين من توقف طويل الأجل. وحثت الولايات المتحدة حكومة إقليم كردستان وبغداد على السماح باستئناف الصادرات بسرعة.

تقول بغداد إنَّ الأمر متروك لحكومة إقليم كردستان لكسر الجمود من خلال قبول أن تتعامل شركة تسويق النفط العراقية الحكومية، المعروفة باسم "سومو"، مع الشحنات الكردية من ميناء جيهان.

علاقات أكثر سلاسة

تحسنت العلاقات بين حكومة إقليم كردستان، ومقرها أربيل، وبغداد منذ أن أصبح محمد السوداني رئيس وزراء العراق في أكتوبر. رُفعت قضية المحكمة الدولية من قبل إدارة سابقة.

وقال ريتشارد برونز، رئيس الجغرافيا السياسية في "إنرجي أسبكتس"، مستشار تجار الطاقة: "لقد رأينا المحادثات مستمرة حتى قبل أن يصدر قرار التحكيم.. هناك فرصة معقولة بالنسبة لهم للتوصل إلى نوع من الصفقة التي تسمح بإعادة تشغيل خط الأنابيب عاجلاً وليس آجلاً".

وتراجعت أسهم "غلف كيستون" بنسبة 17% هذا الأسبوع ، بينما انخفضت أسهم "دي إن أو" النرويجية بنسبة 5.6%.

قالت "غلف كيستون" إنَّ سعة التخزين المجمعة لـ"PF-1" و "PF-2" في شيكان تبلغ حوالي 150 ألف برميل. تنتج شيكان حوالي 45 ألف برميل من النفط الخام يومياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك