الشرق
قدمت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة "بي بي" (BP plc) عرضاً غير ملزم لامتلاك حصة في "نيوميد للطاقة"، في مسعى لاستغلال احتياطيات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
أوضحت "أدنوك" في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها و"بي بي" تعرضان الاستحواذ على الأسهم حرة التداول لـ"نيوميد" البالغة نسبتها 45%، والاستحواذ على جانب من حصة تمتلكها مجموعة "ديليك المحدودة"، مما سيؤدي إلى امتلاك "أدنوك" و"بي بي" 50% في "نيوميد للطاقة".
تقدر قيمة الصفقة التي ستؤدي إلى شطب "نيوميد" من بورصة تل أبيب بنحو ملياري دولار، وفق بلومبرغ. وعرضت الشركتان دفع 12.05 شيكل لكل سهم من أسهم "نيوميد"، وهو أعلى بنسبة 72% عن سعر إغلاق سهم الشركة في البورصة يوم الأحد الماضي.
قفزت أسهم الشركة خلال تداولات اليوم في البورصة بأكثر من 43%.
وقالت الشركتان إنهما تعتزمان تأسيس مشروع مشترك جديد يركز على تطوير الغاز في المناطق الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط.
شهدت المنطقة العديد من اكتشافات الغاز الطبيعي الكبرى في السنوات الـ 15 الماضية، بما في ذلك في إسرائيل وقبرص ومصر. اكتسبت هذه الاحتياطيات أهمية إضافية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ تسعى أوروبا بشدة لاستبدال إمدادات الغاز من موسكو التي كانت تعتبر أكبر مورديها قبل الغزو.
تمتلك نيوميد 45% في حقل "ليفاثيان"، أكبر حقل غاز في إسرائيل، و30% من حقل "أفروديت" الواقع قبالة قبرص.
تمتلك "ديليك غروب" 55% من أسهم "نيوميد"، التي كان يطلق عليها "ديليك دريلينغ" أو "ديليك للحفر" (Delek Drilling) إلى أن تم تغيير علامتها التجارية في أوائل العام الماضي.
في حالة الموافقة على الصفقة، ستكون أول استحواذ دولي كبير لشركة "أدنوك" على أحد الأصول المنتجة للغاز أو النفط.
تسعى الإمارات إلى توسيع طاقتها العالمية، وزيادة الإنفاق لتعزيز إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي، وتستهدف "أدنوك" استثمار 150 مليار دولار في 5 سنوات حتى عام 2027، وفق ما أعلنته الشركة نهاية العام الماضي.