بغداد وأربيل تفشلان في الاتفاق على إعادة ضخ النفط عبر تركيا

توقف تصدير 400 ألف برميل يومياً من النفط عبر ميناء جيهان التركي

time reading iconدقائق القراءة - 9
حقل خور مور في إقليم كردستان العراق بالكامل - المصدر: بلومبرغ
حقل خور مور في إقليم كردستان العراق بالكامل - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

فشلت الحكومة الاتحادية في العراق والمسؤولون الأكراد في التوصل إلى اتفاق على استئناف ضخ نحو 400 ألف برميل يومياً من صادرات النفط من ميناء تركي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

توقف ضخ النفط الأسبوع الماضي، والذي يُعدّ جزءاً من نزاع قانوني بين العراق، وإقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، وتركيا، قد يدفع أسعار الخام العالمية إلى الارتفاع ما لم تُستأنف الشحنات من ميناء جيهان في الأيام المقبلة، وفقاً للمحلل الاستراتيجي في "ساكسو بنك"، أولي هانسن.

تراجعت أسهم "دي إن أو إيه إس إيه" (DNO ASA) و"جينيل إنرجي" (Genel Energy)، وهما من أكبر منتجي النفط في كردستان، بنحو 10% اليوم الإثنين، في حين واصل مزيج برنت ارتفاعه مقارنة بالأسبوع الماضي.

التقى مسؤولون عراقيون وأكراد يوم الأحد في بغداد، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق انفراجة في استئناف التدفقات، بحسب شخصين مطلعين على الأمر، قالا إن الوفد الكردي غادر بغداد في اليوم ذاته من دون تحديد موعد لاجتماع لاحق.

فازت بغداد بقضية تحكيم ضد تركيا الأسبوع الماضي في غرفة التجارة الدولية ومقرها باريس. وكانت الحكومة العراقية قد جادلت بأن تركيا يجب ألا تسمح بتصدير النفط الكردي من ميناء جيهان، من دون موافقة بغداد.

كانت القضية جزءاً من محاولات العراق طويلة الأمد للسيطرة على تدفقات النفط الخام من المنطقة الكردية شمالي البلاد.

أهمية النفط

يُعتبر النفط شريان الحياة بالنسبة إلى اقتصاد كردستان، حيث يسهم بأكثر من نصف الإيرادات الحكومية للإقليم ويساعده على تعزيز استقلاليته عن بغداد. وكانت الحكومة المركزية قد كثفت جهودها في العام الماضي لمنع الإقليم من بيع النفط بشكل مستقل، بما في ذلك تحذير المشترين من أنهم قد يواجهون إجراءات قانونية. وتسببت هذه التحركات في تراجع أسعار النفط الكردي.

كانت حكومة إقليم كردستان تضخ نحو 350 ألف برميل يومياً من الخام إلى ميناء جيهان عبر خط الأنابيب الذي أغلقته تركيا بعد حكم غرفة التجارة الدولية. أما الحكومة الاتحادية في العراق، فتُصدّر 70 ألف برميل يومياً عبر الخط ذاته، علماً أن إنتاج العراق الإجمالي من النفط يبلغ نحو 4.5 مليون برميل يومياً، يتم شحن معظمه إلى الخارج عبر الموانئ الجنوبية بالقرب من البصرة.

قالت "دي إن أو" النرويجية إنها بدأت في 25 مارس، تحويل الخام من حقلي "طاوكي" و"بيشكابير" في كردستان إلى صهاريج التخزين، وإن لديها من مساحة التخزين ما يكفي فقط "لعدة أيام" من الإنتاج.

أقالت الشركة: "تلاحظ (دي إن أو) من التقارير العامة، أن السلطات في أنقرة وبغداد وأربيل تجري مناقشات للتوصل إلى اتفاقيات تسمح باستئناف صادرات النفط".

من جهتها، قالت "جينيل" التي ترسل النفط أيضاً إلى صهاريج التخزين، إن تصريحات المسؤولين الحكوميين دفعتها إلى الاعتقاد بأن الإغلاق سيكون مؤقتاً.

قال رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، السبت، إن "تفاهماتنا الأخيرة مع بغداد أرست الأساس الذي يمكننا من تجاوز نتيجة التحكيم.

يذكر أن ميناء جيهان يتعامل أيضاً من أكثر من 500 ألف برميل يومياً من النفط الأذربيجاني، والتي لم تتأثر بالنزاع بين العراق وتركيا، مع الإشارة كذلك إلى أن عمليات التحميل كانت قد توقفت في الميناء الذي يقع على البحر الأبيض المتوسط ​​لفترة وجيزة في فبراير بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضربا شرقي تركيا.

ارتفع مزيج برنت 1.2% إلى 75.90 دولار للبرميل في الساعة 12:15 ظهراً اليوم الإثنين في لندن، لكنه لا يزال منخفضاً 12% منذ بداية العام، متأثراً إلى حد كبير بتداعيات الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة وأوروبا.

تصنيفات

قصص قد تهمك