مخاوف من تباطؤ اقتصادي تلقي بظلالها على تداولات النفط

تتأرجح أسعار النفط بين الانخفاض والارتفاع في بداية الأسبوع مع استعداد المستثمرين لمزيد من التقلبات وسط تداعيات الأزمة المصرفية التي تنتشر عبر الأسواق.

تخلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عن مكاسبها الصباحية لتتداول بالقرب من 69 دولاراً للبرميل بعد أن أغلقت على ارتفاع بنسبة 4% الأسبوع الماضي.

بينما أثارت الأزمة المصرفية مخاوف من الركود، تدرس السلطات الأميركية توسيع تسهيل إقراض طارئ، وهو أحد الخيارات العديدة التي يتم تقييمها في الوقت الحالي.

لا يزال النفط في طريقه لتسجيل أكبر خسارة له في الربع الأول منذ عام 2020 حيث يؤثر الركود الأميركي المحتمل، وإضرابات فرنسا، والإنتاج الروسي المرن على التوقعات. قد لا يكون المسار قد انتهى بعد، حيث توقع بنك "جيه بي مورغان" أن يخترق خام برنت مستويات ما دون 60 دولاراً للبرميل في المدى القريب.

قالت بريانكا ساشديفا، المحللة في شركة الوساطة "فيليب نوفا بي تي إي ليمتد" في سنغافورة: "تستمر الأسواق في مواجهة الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي.. ليست هناك أخبار جيدة" لأسواق النفط لأن عطلة نهاية الأسبوع لم تشهد أي انفراجات جديدة في أسس البنوك".

سيراقب المستثمرون التعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومؤشراً رئيسياً للتضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بحثاً عن أدلة على المضي قدماً في السياسة النقدية الحالية وسط أشد دورة تشديد منذ جيل.

أسعار الخام:

• استقر خام غرب تكساس الوسيط لتسليم مايو عند 69.29 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:30 صباحاً في سنغافورة.
• لم تتغير تسوية برنت لشهر مايو عن إغلاقها السابق عند 74.99 دولار للبرميل.

في فرنسا، قالت شركة إكسون موبيل إنها ستبدأ إغلاق مصفاة غرافينشون - التي تمثل 20% من طاقة المصفاة في البلاد - يوم السبت بسبب نقص إمدادات الخام بسبب الاحتجاجات المستمرة. وقد أثر ذلك على المنتجين مثل نيجيريا، حيث لا يزال نصف شحنات النفط في البلاد لشهر أبريل غير مباع.