كازاخستان تكافح لتوفير ما يكفي من النفط الخام وضخه إلى أوروبا

إنتاج النفط في كازاخستان تراجع بنحو 100 ألف برميل يومياً منذ أواخر فبراير

time reading iconدقائق القراءة - 8
أحد العمال داخل منشأة لتخزين النفط في حقل تديره شركة \"إمباموناي غاز\" التابعة لـ\"كاز موناي غاز\" قرب مدينة أتيرو، كازاخستان - المصدر: بلومبرغ
أحد العمال داخل منشأة لتخزين النفط في حقل تديره شركة "إمباموناي غاز" التابعة لـ"كاز موناي غاز" قرب مدينة أتيرو، كازاخستان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تسعى كازاخستان بشكل حثيث إلى توفير ما يكفي من النفط الخام لتلبية طلبات الدول الأوروبية، وتسليمه عبر نظام خط أنابيب دروجبا الروسي الذي من شأنه أن يسمح لهذه الدول بتقليل تعاملاتها مع موسكو.

من المفترض أن تتسلم ألمانيا 40 ألف طن من النفط الكازاخستاني عبر خطوط الأنابيب خلال الربع الجاري، وفقاً لـ"كاز ترانس أويل" (KazTransOil)، الشركة الحكومية المشغلة لخط أنابيب النفط. وتقل هذه الكمية بنسبة 90% تقريباً عما كان مخططاً لها أساساً.

تحاول الشركات المنتجة في كازاخستان توفير كميات احتياطية من شأنها أن تساعد الشركات الأوروبية على التخلص من الإمدادات الروسية، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

علاوة على ذلك، تشعر الشركات الأوروبية بالقلق أيضاً إزاء استخدام خط أنابيب دروجبا، كونها تستطيع أن تحقق عوائد أفضل باستخدام طرق تصدير أخرى من الدولة غير الساحلية الواقعة في آسيا الوسطى، وفقاً لهؤلاء الأشخاص.

لم ترد وزارة الطاقة الكازاخستانية وشركة إنتاج النفط الحكومية "كاز-موناي-غاز" (KazMunayGas) فوراً على طلب للتعليق. وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إنها لا تستطيع التعليق على ما إذا كانت الواردات عبر الأنابيب من كازاخستان قد انخفضت عمّا كان مخططاً لها أساساً.

انخفض إنتاج النفط في كازاخستان بنحو 100 ألف برميل يومياً منذ أواخر فبراير، وفقاً للبيانات اليومية الصادرة عن الحكومة. وقد تعافى الإنتاج لفترة وجيزة من أعمال الصيانة غير المخطط لها في حقل "تنغيز"، أكبر حقول الإنتاج في البلاد، والتي أعاقت التدفقات في وقت سابق من الشهر الماضي. لكن الإنتاج تراجع مرة أخرى منذ ذلك الحين.

يمنح الربط بين خط أنابيب بحر قزوين والبحر الأسود، كازاخستان، القدرة على الوصول إلى مجموعة واسعة من المشترين الدوليين، فضلاً عن تخزينه النفط بجودة عالية تساعد في المحافظة على قيمة البراميل التي يجري نقلها.

حظر الاتحاد الأوروبي تقريباً كل واردات النفط المنقولة بحراً من روسيا في أوائل ديسمبر 2022 ، لكنه سمح لخمس دول -ألمانيا وبولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك- بمواصلة تلقي الإمدادات عبر نظام خط أنابيب دروجبا من روسيا.

اختارت ألمانيا، التي كانت في السابق أكبر مشترٍ عبر دروجبا، وقف التدفقات الوافدة عبر الأنابيب في نهاية عام 2022، في حين قلّصت بولندا المشتريات بشكل حاد. وأسفر هذا الوضع عن الحاجة إلى البحث عن بدائل، لكن الخدمات اللوجستية لشراء البضائع من السوق الدولية لا يمكن توفيرها بشكل مباشر.

بالنسبة إلى مشتري النفط الكازاخستاني، تتمثل ميزة استخدام خط أنابيب "دروجبا" في أن الكميات التي يحصلون عليها من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، ستكون مماثلة من ناحية الخصائص الكيميائية، للتدفق المعتاد لخام الأورال.

يتم مزج مدخلات نظام خط الأنابيب الروسي لتوفير درجة موحدة من الخام المعدّ للتصدير. والاختلاف الوحيد بالنسبة إلى المشتري في ألمانيا، هو الجهة التي يدفع لها مقابل النفط الخام الذي يتلقاه.

يغذي الفرع الشمالي لخط أنابيب "دروجبا" مصفاتين في شرق ألمانيا، بالإضافة إلى محطات في بولندا، بينما يتجه الفرع الجنوبي إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

قال وزير الطاقة الكازاخستاني، بولات أكشولاكوف، في وقت سابق من العام الجاري، إن بلاده لديها القدرة على زيادة الشحنات السنوية إلى 6 ملايين طن، لكنها تكافح حتى الآن لتوفير 20 ألف طن لضخها إلى ألمانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك