بلومبرغ
حضر الأمين العام لمنظمة "أوبك"، هيثم الغيص، مأدبة عشاء مع مسؤولي قطاع النفط الصخري الأميركي ليلة أمس الاثنين، في أول اجتماع له مع المنتجين منذ أن تولى رئاسة منظمة الدول المصدرة للنفط في يوليو الماضي.
شارك إلى جانب الغيص في حفل العشاء، فيكي هولوب، الرئيس التنفيذي لشركة "أوكسيدنتال بتروليوم" (Occidental Petroleum)، وسكوت شيفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة "بايونير ناتشورال ريسورسز" (Pioneer Natural Resources)، حيث تمحور الحديث حول المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
قال ريتشارد مونكريف، الرئيس التنفيذي لشركة "ديفون إنرجي" (Devon Energy)، عن محادثتهما، بينما كان يغادر الاجتماع: "ليس هناك الكثير من الطاقة الفائضة في الوقت الحالي.. وهذا يعتبر تحدياً".
حضر الاجتماع أيضاً، جون هيس، الرئيس التنفيذي لشركة "هيس كورب" (Hess Corp)، وترافيس ستيس، الرئيس التنفيذي لشركة "دياموند باك إنرجي" (Diamondback Energy).
أدّت العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا، إلى قلب تدفقات النفط العالمية، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يفوق الطلب على النفط العرض في النصف الثاني من العام، حيث تؤدي إعادة فتح الصين إلى زيادة استهلاك الخام. وفي ظل عدم اليقين بشأن قدرة روسيا على المحافظة على صادراتها، تعهّدت "أوبك" بأن تبقي على استقرار إنتاجها بعد موافقة أعضائها على خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً العام الماضي. وفي غضون ذلك، تحدّ شركات النفط الصخري الأميركية من نمو إنتاجها في مواجهة ارتفاع التكاليف وضغوط المساهمين.
ألقى الغيص كلمة أمام الحضور خلال مأدبة العشاء، الذي أُقيم على هامش أسبوع "سيرا ويك" (CERAWeek) الذي تنظمه "ستاندرد آند بورز غلوبال" بشكل سنوي تقريباً منذ 2017، وقوبلت كلمته بالتصفيق. وقال مونكريف إنه كان "مؤثراً للغاية".
هذا التقليد، كان بدأه قبل ست سنوات الأمين العام السابق لـ"أوبك" الذي تولّى دوره قبل الغيص، محمد باركيندو. وعلى الرغم من أن حفلات العشاء بدأت على أسس غير واضحة -حيث جاءت في وقت بدأ فيه النمو الهائل للنفط الصخري في تحدّي تصدّر "أوبك" السوق- إلا أنها تطوّرت إلى اجتماعات يسودها الودّ. ففي العام الماضي، أهدى المسؤولون التنفيذيون الأميركيون باركيندو زجاجة من نفط بارنيت الصخري.
وخلال اجتماع هذا العام، لم تتضح إشارات التوافق الصريحة بين الجانبين. ورفض هولوب وهيس التعليق على حفل العشاء. وقال مونكريف: "لا أحد يتحكم في السوق.. هذا هو بيت القصيد.. لذلك يتعين على كل شركة أن تفعل ما تعتقد بأنه الأفضل".