بلومبرغ
قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، إن خط أنابيب الغاز الطبيعي المثير للجدل "نورد ستريم 2"، يصبّ "في مصلحة عديد من دول الاتحاد الأوروبي"، ودعا إلى أن لا تعرّض الكتلة الأوروبية المشروع للخطر بسبب اعتراضها على حبس روسيا لأليكسي نافالني.
وأضاف كورتس في مقابلة مع صحيفة "فيلت آم سونتاغ" نُشرت السبت الماضي: "أرحب بتمسك الحكومة الألمانية بخط "نورد ستريم 2". إنه مشروع أوروبي، ومخطئ من يعتقد أن المشروع يصب في مصلحة روسيا فقط".
وتقود شركة "غازبروم" الروسية بناء خط أنابيب الغاز الطبيعي"نورد ستريم 2" تحت بحر البلطيق من روسيا إلى الساحل الألماني، وهو المشروع الذي تَعرَّض لفرض عقوبات أمريكية بسبب تصاعد المخاوف الجيوسياسية تجاه ازدياد اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية من خلال هذا الربط المباشر. وتشعر الولايات المتحدة ودول أخرى بالقلق من أن هذا الارتباط قد يمنح الكرملين نفوذاً جديداً على ألمانيا وحلفاء الناتو الآخرين.
سجن نافالني
وخلال الأسبوع الجاري سجنت روسيا زعيم المعارضة نافالني لمدة عامين وثمانية أشهر، مما أثار إدانة من القادة الغربيين، وقال كورتس للصحيفة إنه يتعين على روسيا إطلاق سراح نافالني، واصفاً عقوبة السجن التي صدرت ضده بأنها "غير مقبولة".
وأضاف كورتس أن ألمانيا والنمسا ودولاً أوروبية أخرى ستستفيد من استكمال خط "نورد ستريم 2"، واصفاً إياه بأنه "مشروع إيجابي للغاية"، فيما نُقل عن كورتس قوله إن الاتحاد الأوروبي سيُضعف نفسه إذا كان سيعارض هذا الرابط الآن، مشيراً إلى أن على الكتلة أيضاً حماية مصالح أوكرانيا التي تعتبر نفسها خاسرة بسبب قلة تدفقات الغاز.
وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة الماضية بتنحية الخلافات بخصوص خط الأنابيب جانباً قبل محادثاتهما مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلَين إنهما سيعملان معاً على استراتيجية طاقة أوروبية موحدة وسيتحدثان بصوت واحد حول "نورد ستريم 2".