بلومبرغ
تتطلع الهند إلى توقيع مزيد من صفقات شراء الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل، أملاً في تعزيز نموها الاقتصادي.
قال أكشاي كومار سينغ، المدير الإداري لشركة "بترونت إل إن جي" (Petronet LNG)، اليوم الثلاثاء، في بنغالورو على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة الهندي، إن شركته -التي تُعدّ أكبر مستورد للغاز في الهند- تريد تأمين 12 مليون طن سنوياً من الإمدادات الإضافية بموجب عقود طويلة الأجل. ويعادل هذا 60% تقريباً من الإمدادات التي وصلت للدولة العام الماضي، وفقاً لبيانات تتبع السفن.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أمس، أن نيودلهي تحاول تعزيز سعتها الاستيرادية للغاز الطبيعي المسال، بهدف زيادة حصة الغاز الطبيعي في شبكة توليد الكهرباء، التي تعتمد بشكل مكثف حالياً على الفحم، بحيث تصل إلى 15% بحلول 2030، مقارنة بـ6% الآن.
منافسة شرسة وإمدادات محدودة
ستواجه الهند منافسة من مستوردين آخرين يرغبون في توقيع صفقات طويلة الأجل كذلك لتقليل تعرضهم للتقلبات التي أدت إلى ارتفاع الأسعار الفورية لمستويات قياسية خلال العام الماضي. قال ساتيندر بال سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "أداني توتال برايفت" (Adani Total Private) في المؤتمر، إن الإمدادات في سوق الغاز الطبيعي المسال ستظل محدودة حتى 2026.
في سياق متصل، تهدف "بترونت" أيضاً إلى تمديد عقد قائم مع قطر، كما ستطلب ما يصل إلى مليون طن إضافي سنوياً من الدولة الشرق أوسطية الموردة للغاز.
من المقرر أيضاً أن تبدأ "بترونت" العمل في محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال المنتظرة التابعة لها "غوبالبور إل إن جي" (Gopalpur LNG)، كما تعتزم توسيع مصنعها الحالي بمدينة داهيج في وقت لاحق من العقد الحالي.
في هذه الأثناء، دخلت شركة "غيل إنديا" (Gail India) في مفاوضات مع شركتي "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) و"نوفاتيك" (Novatek) الروسية للاتفاق على صفقات طويلة الأجل، حسبما قال رئيس مجلس إدارتها سانديب كومار غوبتا في المؤتمر.