الكويت: ارتفاع استهلاك الصين للنفط لن يكون مؤقتاً

الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية يتوقع أن تكون زيادة الطلب على الخام في بكين مستدامة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مصفاة Q8 يوروبورت، التي تديرها مؤسسة البترول الكويتية، في روتردام بهولندا - المصدر: بلومبرغ
مصفاة Q8 يوروبورت، التي تديرها مؤسسة البترول الكويتية، في روتردام بهولندا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتصاعد استهلاك النفط في الصين بقوة بعد انتهاء الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا، وفق ما تراه الكويت، الدولة العضو بـ"أوبك".

الشيخ نواف سعود الصباح، الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة البترول الكويتية"، قال لتلفزيون بلومبرغ في بنغالور بالهند: "هناك طلب مكبوت متراكم بسبب الوباء.. الآن، ومع إعادة فتح الاقتصاد، نتوقع أن تكون زيادة الطلب مستدامة، ولن تكون مؤقتة".

وكالة الطاقة: الصين قد تسهم بنصف الزيادة المتوقعة في الطلب على النفط خلال 2023

يراقب تجار الطاقة عن كثب إعادة فتح اقتصاد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، ويعتبرون وتيرة تعافيها، أكبر عامل منفرد سيحدد تحركات الأسعار هذا العام.

تعليقات الشيخ نواف تُعدّ أكثر تفاؤلاً مقارنة بتلك التي أدلى بها في أوائل ديسمبر، حين قال لـ"بلومبرغ" إنه "قلق حقاً" بشأن الطلب على النفط وأن عملاء الكويت في آسيا كانوا مترددين في زيادة الواردات لهذا العام.

انخفض مزيج برنت بنحو 7% منذ نهاية ديسمبر إلى ما يزيد قليلاً عن 80 دولاراً للبرميل، ويرجع ذلك في الأساس إلى أن البيانات الصادرة من الصين تشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي مايزال غير مكتمل. ومع ذلك، يرى المحللون بمجموعة "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" أن النفط سيتخطى 100 دولار في النصف الثاني من العام.

اقرأ المزيد: "غولدمان" يتوقع ارتفاع النفط فوق 100 دولار هذا العام وأزمة إمدادات في 2024

الكويت هي رابع أكبر منتج للخام في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وتُصدّر نحو مليوني برميل يومياً، أو 2% من الإمدادات العالمية، وتعد الصين أكبر مشتر لخامها.

إنتاج 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، شركة الطاقة الوطنية بالدولة، إن المجموعة تخطط لضخ نفقات رأسمالية بنحو 80 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد في ضمان أن تصل الطاقة الإنتاجية اليومية للكويت، البالغة الآن نحو 2.9 مليون برميل، إلى 3 ملايين "في القريب العاجل".

كشف الشيخ نواف أن الشركة تهدف للوصول إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035 وتدرس إنشاء ذراع تجاري لتتبع بذلك مؤسسة البترول الكويتية المنافسين الإقليميين مثل "أرامكو" السعودية و"قطر للطاقة" و"أدنوك" الإماراتية، إذ بدأت تلك الشركات العمل على تسريع خطواتها لشراء وبيع منتجات الطاقة على مدار السنوات القليلة الماضية.

"أرامكو" تستحوذ على الذراع التجارية لشركة تكرير نفط أميركية

الكويت تهدف إلى زيادة صادراتها من المنتجات المكررة، بما في ذلك الديزل ووقود الطائرات، إلى أوروبا هذا العام. وستساعد هذه الكميات الزائدة القارة في التعامل مع أي نقص ينشأ عن الحظر الذي تم تطبيقه يوم الأحد على جميع أنواع الوقود الروسي المكرر تقريباً، في إطار استراتيجية معاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا.

قال الشيخ نواف: "نقوم بشكل أساسي بجلب كميات كبيرة من المقطرات وزيت وقود الديزل إلى تلك الأسواق، وتحديداً في أوروبا، لسد فجوات الإمداد التي نتوقعها".

من المتوقع أن يأتي كثير من التدفقات الإضافية من مصفاة الزور الكويتية الضخمة، البالغة قدرتها 615 ألف برميل يومياً. بدأ الإنتاج بالفعل من أحد الخطوط الثلاثة للمصفاة. وكشف الرئيس التنفيذي أن الخط الثاني سيبدأ في إنتاج الوقود خلال الأسابيع المقبلة، على أن يبدأ الأخير في الربع الثاني.

جاءت تلك التصريحات أثناء حديث الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة البترول الكويتية" في منتدى أسبوع الطاقة الهندي، وهو جزء من رئاسة البلاد لمجموعة العشرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك